استوقفتنى خلال الأسبوع الماضى كلمات مهمة لأبناء ماسبيرو من المعدين والمذيعين والمخرجين فى تحقيق أجرته صفحتنا «الإذاعة والتليفزيون»
بالأهرام ونشر فى عدد الجمعة الماضى، تناول تحليلا واقتراحات لإخراج المبنى من أزماته، وإعادته لمكانته التى تليق به وبالإعلام المصرى.
ومن الكلمات التى توقفت عندها عبارة للمذيعة أمنية مكرم بالقناة الأولى، طالبت فيها بالنظر إلى ماسبيرو من جانب الدولة قائلة إنه عندما توفرت الإمكانيات للتليفزيون منذ فترة، فقدمت القناة الأولى برنامج استديو 27 فى فترة تولى الوزير الأسبق أسامة هيكل وزارة الإعلام حقق نسبة عالية جدا من المشاهدة وكان له تأثير فى الشارع المصرى.
وفى رأيى أن أمنية أصابت القول، فلن يعود ماسبيرو إلا بالدعم والمساندة وتبنى الأفكار الجادة وتطبيقها تحت أى مسمى سواء كان هذا المسمى الهيكلة أو غيره، المهم هو بدء تنفيذ خطط الإصلاح التى ينتظرها أبناء ماسبيرو والمواطن المصرى أيضا بعد أن مل وسئم فوضى الإعلام والانفلات التى تشهده معظم الشاشات الخاصة، وأصبح يتلهف على متابعة الإعلام الرسمى الذى يعد أمنا قوميا لن يعوض إذا تم القضاء عليه.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن ماسبيرو مريض ولكن يجب أن يتم علاجه ولا نساعد على موته، فهل لو أنجبت أسرة طفلا مريضا، ستتخلى عنه وتنساه وتتابع أشقاءه فقط أم ستواصل علاجه حتى يشفى؟، ماسبيرو يحتاج إلى نظرة شاملة من الدولة سواء بإسقاط الديون أو إستحداث التقنيات الحديثة التى تسهم فى تقديم شاشة أكثر جاذبية، ليكتمل المضمون الجيد الذى يقدمه بصورة جذابة، فالكل بداخله على استعداد للإصلاح، خاصة أن عدد البرامجيين لا يتعدى الـ ٦ آلاف فى كل قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقنوات التليفزيون والمتخصصة والقنوات الإقليمية، وهو رقم لا يعد كبيرا على كيان ورمز الإعلام الرسمى فى الدولة، بينما يأتى التكدس والأعداد الكبيرة بقطاعات إدارية يمكن إعادة التوظيف فيها، والقضاء على هذا التكدس الإدارى.
ماسبيرو يمكن أن ينهض إذا ساندته الدولة وخلصته من الروتين والعراقيل وتم استبدال القوانين البالية التى مازال يعمل بها بلوائح وقوانين تناسب الوقت الحالى وتعطله عن المنافسة، مطلوب تطبيق حلول للمشكلات ثم محاسبة أبناء ماسبيرو الذين ورثوا تركة لا ذنب لهم فيها.