الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور .. السوبر في بلاد الوفاء

أجمل احساس يشعر به الإنسان هو أن يحبك شخص في الله.. بلا هوي أو مصلحة أو أي شيء آخر وهذا الأمر يتجلي في العلاقة التي تجمع وطننا الحبيب بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يضرب البلدان المثل للعلاقات التي يجب أن تكون ليس بين الأوطان فقط بل وبين الإخوة والأهل والأصدقاء والبشرية كافة.
أتحداك أن تشعر ولو لحظة بالغربة عندما تطأ قدماك أحد مطارات الإمارات الشقيقة.. فالابتسامة علي الوجوه من علي سلم الطائرة والمعاملات الراقية تجدها في كل مكان والسلام والأمان الاجتماعي والنظام وحب الآخر واحترام آدمية الإنسان وعطاء غير منقطع النظير.
** حقيقة شعب راق بكل ما تحمله الكلمة ولهذا يشعر كل المصريين ان اقامة مباراة السوبر علي أرض لؤلؤة الخليج.. العاصمة أبوظبي وكأنها تقام بالقاهرة.. فكل الحب والاهتمام والرعاية والمتابعة والتشجيع ستجده حاضراً بداية من الهرم القيادي في دولة الإمارات العربية المتحدة وصولا الي المستوي الشعبي.
** لابد أن نعترف بأننا محظوظون بهذا الحب الكبير الذي يملأ قلوب الإماراتيين تجاه وطنهم الثاني مصر فما زرعه المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الإمارات الحديثة ومؤسس أركانها لايزال هو القانون والعرف السائد لدي الإماراتيين حيث تأتي مصر ضمن المادة الأولي من ميثاق الحب والوفاء الذي قلده الشيخ زايد ويمضي أبناؤه وقادة الإمارات وشعبه العظيم علي هذا النهج.
** فالقصة لا تتوقف عند مباراة في كرة القدم أو حتي تبادل منافع ومصالح لكنها أكبر من ذلك بكثير.. هي قصة حب ووفاء وتقدير واحترام ومعرفة كاملة وصادقة بقيمة الآخر.. واذا تواجدت كل هذه الأمور ستأتي معها المصالح دون أن تبحث أنت عنها بل سيبحث هو عما يستطيع أن يقدمه اليك.
** لذلك أدعو الجميع أن يعي المعني الحقيقي لاقامة مثل هذه اللقاءات في بلد الوفاء حيث يجب تقديم الحب والشكر والعرفان علي المصالح.. كما علي اللاعبين أيضا تقديم العرض الكروي الذي يليق بسمعة مصر في هذا المجال ومعه الروح الرياضية والأخلاق الأصيلة للمصريين بعيداً عن الفوز أو الخسارة.
** فالأهداف السامية في العلاقات حتي بين القطبين الأهلي والزمالك أهم مليون مرة من الأهداف التي تهر الشباك لانها هي التي تبقي وتعيش وتتغلغل في نفوس الجميع خاصة الشباب الذي أنعم الله به علي بلدنا الحبيب.. فهو الأمل ونصف الحاضر وكل المستقبل.
** دعوني في الآخر أقدم تحية إجلال وتقدير للاعلام الإماراتي والقائمين عليه للاهتمام الكبير الذي يغلف لقاء السوبر خاصة قناة أبوظبي الرياضية بكل كوادرها وبقيادة مديرها المبدع يعقوب السعدي والذي أبدع أمس الأول وهو يتحدث بكل جوارحه عن مصر لم أستطع معه أن اوقف دموعي وهي تنهمر من كل هذا الحب الجارف.. في الوقت الذي ينزف فيه بعض الاعلاميين المصريين غير المأسوف عليهم دماء الحقد علي بعض الشاشات العميلة في زمن قلت فيه المروءة والشرف.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف