بداية اعترف ان منتخبنا بذل اقصي جهد من أجل الفوز بكأس الأمم الافريقية.. ويجب أن اعترف ايضا ان جميع اللاعبين كانوا رجالة ولعبوا لعب رجالة!!
يجب أن اعترف ايضا أن ملوك التوقعات في مصر بل والعالم الكروي لم يكونوا يتوقعون أن ينجح المنتخب في التأهل الي دور الثمانية من البطولة.. وأنه لن يكمل مشوار البطولة وذلك بسبب غيابه عنها ثلاثة بطولات بسبب اخفاقه في التأهل الي النهائيات بل هناك من كان يتوقع خروجنا من الدور الأول!!
وما حققه نجوم المنتخب او جهازه الفني بالتأهل للنهائي ومواجهة الكاميرون والتقدم عليهم بهدف ثم انقطع التيار الكهربائي الخاص باللياقة البدنية للاعبين فجأة.. فحدثت الهزيمة وضاعت الكأس التي كانت قريبة منا بل علي بعد ياردات قليلة ولكنه حال كرة القدم ونتائجها!!
الان وبعد ان تم التكريم والاحتفالات لابد ان نتوقف ونسأل انفسنا وماذا بعد أمم أفريقيا.. ونكرر السؤال ما هي السلبيات التي سنعالجها حتي لا يتكرر ما حدث في تصفيات المونديال وينهار حلم الـ 90 مليونا ونرجع ونقول لقد خرجنا بشرف!!
كان المايسترو صالح سليم صاحب مقولة الأهلي نادي المركز الأول ولا يعترف أبدا بالمركز الثاني.. ولهذا كان الأهلي يفوز بالبطولات.. بالطبع لم يكن دوما صاحب المركز الأول بل خسر بطولات كثيرة وكان المايسترو رئيسا للنادي ولكن تولدت داخل الأهلي وبين لاعبيه وجماهيره عقيدة أنه الأول وأنه البطل.. ولا يحتفل سوي بالبطولة.. دون أي مراكز أخري يحققها أي فريق رياضي وليس كرويا فقط!!
لا اقول ذلك بمناسبة مباراة السوبر اليوم بالإمارات بين الأهلي والزمالك التي ينتظرها الملايين.. فكل فريق منهما يسعي للفوز بالسوبر.. واعترف أن كليهما يساهم بقوة حاليا في انماء شعار المايسترو الذي حققه بنجاح بالغ الاجيال التي جاءت بعده.. الأهلي والزمالك اصبحا اندية بطولات.. كل المخاوف ان تعود نغمة التمثيل المشرف في ثوب جديد وتضييع انجازاتنا واحلامنا!!
لابد أن نعرف ونبحث ويقوم اتحاد الكرة عن طريق المدير الفني بالاتحاد وهو الكابتن محمود سعد باعداد تقرير فني شامل يتضمن اسباب الاخفاق الحقيقية الخاصة بالاعداد البدني واختيارات اللاعبين واختفاء النجوم من علي دكة البدلاء.. بعيدا تماما عن اي طموحات او انجازات حققها ابناء هذا الجيل لانهم فعلا بذلوا ما نطلق عليه المستحيل من أجل الحفاظ علي سمعة مصر ومكانتها وتحقق لهم ما سعوا اليه.. ولكن يبقي السؤال الخاص باللياقة البدنية ودكة البدلاء!!