رغم أن كلام رجل الدين اليمني الحبيب الجفري في الندوة التي نظمتها القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب قد راق لي، إلا أنني لا يروق لي مشاركة رجل دين في ندوة عسكرية تحديدا، أو ندوة نظمتها القوات المسلحة.

وحتى لا يساء فهم ما أقصده أسارع بالقول إن الرئيس السيسي أعلنها بوضوح من قبل وأكدها في هذه الندوة أنه لمن يتاح لمن لديه توجهات دينية متطرفة الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة.. وكشف أنه رفض عندما كان وزيرا للدفاع الاستجابة لطلب الإخوان بذلك.. فهو يرى أن القوات المسلحة هي ملك الشعب ويجب أن تستمر كذلك لحمايتها أولا من المصير البائس الذي لاقته مؤسسات عسكرية في دول عربية حولنا من بينها اليمن التي تحدث عنها الحبيب الجفري في حديثه، وبالتالي لحماية كيان الدولة الوطنية المصرية من التقويض والتفتت إلى دويلات صغيرة مهيضة الجناح يسهل السيطرة والهيمنة عليها.

إذا فتحنا الباب لاستخدام واستثمار الدين داخل القوات المسلحة، ولو لتحقيق هدف نبيل وهو رفع الروح المعنوية لمقاتليها ضد الإرهاب، فإننا سوف نفتح الباب لاختراقها كما حدث في مؤسسات الدولة الأخرى من قبل المتطرفين دينيا وصدمنا ذلك..