** لاشك أن المرأة العاملة وخاصة في مصر تتحمل أعباء هائلة فوق طاقتها فهي تتوجه إلي العمل صباحاً بعد أن تعاني طويلاً في وسيلة المواصلات التي تستقلها إلي جهة عملها.. ثم تعاني من جديد وهي في طريق عودتها إلي المنزل ثم تبدأ تحمل مهام المنزل ومتابعة دروس أولادها!!
** وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أجريت في جامعة ولاية أوهايو أن السيدات اللاتي يعملن أكثر من 40 ساعة في الأسبوع لعدة سنوات يتعرض للوفاة المبكرة!!
وإن العمل لأكثر من 60 ساعة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكر والتهاب المفاصل بثلاثة أضعاف!!
** وبالطبع عدد الساعات الطويلة في العمل يمثل ضغطاً كبيراً علي المرأة فقد يكون عملها هذا يتطلب منها استخدام عضلاتها أو قد يكون عملاً يحتاج إلي أن تستخدم عقلها وفكرها فمع عدد الساعات الطويلة يصبح الجهد كبيراً ومضاعفاً مما يترك آثاره السيئة عليها علي المدي البعيد وأيضاً جو العمل نفسه فهو بمثابة مساحة للتنافس والصراع مع ما يشكله هذا العمل الطويل علي المرأة أنها قد تبدأ يومها مبكراً جداً وتنزل من بيتها بسرعة حتي تلحق مواعيد العمل ولنري قد تذهب دون أن تتناول إفطارها فتصاب بسوء التغذية فهي ليس لديها الوقت الذي يمكنها من الاهتمام بكمية الغذاء الذي تتناوله ونوعه.
** السيدات اللاتي يعملن لساعات طويلة يكن عرضة للاضطرابات النفسية وللإصابة بالاكتئاب والوسواس القهري والقلق أكثر من الرجل وهذه الضغوط موجودة في مجتمعنا المصري نظراً لسوء الأحوال الاقتصادية التي تعاني منها بشدة علي مدي سنوات والتي دفعت العديد من السيدات للنزول إلي سوف العمل وقبول الأعمال التي تمثل عبئاً شديداً عليها وأوضح مثال لذلك نجد كثيراً من السيدات العاملات خصوصاً في المنازل وليس لديهن نقابة ولا تأمين وليس لديهن أحد يهتم بهن.
** تنصح الدراسة كل من يعمل بأن يكون لديه بصيرة داخلية واقتناع أن العمل جزء من الحياة وليس كل الحياة ولذلك عليه أن يخفف من الضغوط التي يتعرض لها في العمل ويخرج في يوم الإجازة إلي الأماكن المفتوحة ليستمتع بوقته ويجدد نشاطه.
** ويحضرني هنا ما ذكر عن أن أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز كان نائماً ذات يوم ودخل عليه ابنه وقال له: أتنام وأصحاب الحوائج علي بابك فرد عليه قائلاً: إذا الخيل لم تسترح لن تبلغ الغاية ومعني ذلك أن الراحة لابد منها حتي تعودي إلي عملك ولياقتك عالية وتستطيعي أن تعطي لعملك ولمنزلك.
كلمات مأثورة
** أعرف أنني أكرر نفسي عندما أدعو إلي التسامح لكن هذا التكرار يريحيني ويسعدني.. وأمنيتي هي نزع الحقد والكراهية من قلوب البشر لأن التسامح هو أحد المثل العليا التي تهذب النفوس ويزيل التجاعيد من الوجوه والقلوب ويطيل العمر!!
** الثروة الحقيقية للعلاقات الإنسانية الصادقة والممتدة هي الوفاء!!
** كثيرون يفقدون ملكات الحوار والنقاش.. ويصعب التعامل معهم بل وينتظرون المزيد فما علينا إلا ترويضهم لتجنبهم!!