الأخبار
منى العزب
صرخة قلم .. حجة الحكومة
ولادة متعثرة يشهدها التعديل الوزاري الأخير، والذي أتمني الا ينطبق عليه المثل القائل » تمخض الجبل فولد فأرا»‬.
ما يقال حول سبب تأخر التعديل الوزاري يدخل في نطاق الأعذار الواهية.
فلا الرواتب القليلة ولا الإعلام الناقد ولا غيرها مما يتم اشاعته من أسباب يمكن أن تكون مقنعة لما نسمعه عن اعتذار البعض عن منصب كهذا،طالما كان له قيمة كبيرة جعلتنا نسمع عن عبده مشتاق، المشتاق الدائم لكرسي الوزارة.
وكيف يمكن أن يكون الخوف من نقد الإعلام هوالدافع الحقيقي لاحجام البعض عن تولي هذا المنصب؟
وهل كان وزراء الحكومات السابقة بعيدين عن نقد الإعلام؟ كيف والصحف القومية قبل الحزبية والخاصة، كانت تنتقد الوزراء والنواب؟ بل كان هناك من الأعمدة الصحفية ما ينتقد كبار المسؤولين بالدولة ومنها عمود الكاتب الصحفي الكبير ابراهيم سعده »‬هذا رأيي» بأخبار اليوم وأيضا الكاريكاتير الثابت بالصفحة الأولي،والذي كان بطله الدائم رئيس الحكومة وكان اسلوبه يتعدي حدود النقد متخذا من السخرية اللاذعة وسيلة للتعبير. بجانب صفحات البرلمان والتحقيقات بالكثير من الصحف،ومنها أبواب لمشاكسة المسؤولين مثل باب العصفورة بجريدة الوفد، وغيرها الكثير. كل ذلك لم يمنع المشتاقون من السعي للحصول علي لقب الوزير. بل كان يمثل تحديا ودافعا في بعض الأحيان لتجويد الاداء.
وما الذي يمنع من التفكير في أن رفض البعض يرجع لعدم قدرته علي تحمل العواقب؟ خاصة إذا كان يعلم انه سيعمل في اطار منظومة جامدة لن تسمح له بوضع رؤية مختلفة وكانت المؤشرات لا تبشر بنجاح مؤكد. البحث في الأسباب ربما يكون ذا قيمة لمتخذ القرار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف