الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان .. نريد عشرة وزراء من «معدن» هذا الرجل!
يفكر خارج الصندوق.. ويؤمن بروح الفريق.. ويجد حلا لكل مشكلة.. يلتزم بصرامة القانون ولكن بابتسامة هادئة لا تفارقه ، تجعل الناس تؤمن به وبأفكاره.. وهذا أحد أسراره لحشد الناس والقانون ليصبحا سندا له في معارك النجاح!!
إنه المواطن د. سمير فرج .. الرجل المسئول الذي تتعدد مواهبه وتزدحم نجاحاته وتتراكم خبراته ويتحدث أكثر من لغة.. ففي أكبر زوايا منزله ركن للشهادات العلمية وللجوائز والتكريمات التي حصل عليها »عن جدارة واستحقاق»‬.
عمل محافظـــــا للأقصر ستة أعوام من 2004 الي 2011 فنقلها من القرون الوسطي لعصر الفضاء مع حفظ هويتها الأثرية ، بما يذكرنا بعظمة مدن التاريخ مثل روما وباريس.. ثم أقدم علي توسعة ساحة الكرنك وتخليصها من الأطلال والعشش والأكشاك.. فأعاد للمعبد الفريد هيبته.. ثم أنقذ المقابر الفرعونية بالبر الغربي بعد إقناع أهل القُرنة بضرورة تركها لبيوت حضرية، وهي الخطوة التي عجز عنها أي محافظ أو وزير سابق، و لسوء حظنا ترك منصبه قبل إعادة طريق الكباش للنور.. ذاك الممر الجميل بين معبدي الكرنك والأقصر المُختفي تحت سنين الإهمال!!
ذات مرة .. كنت أزور المدينة وقد أطلق د. سمير في أرجائها خدمة الانترنت الهوائي أو»‬ الواي فاي » ، خاصة في الأماكن السياحية ، وكانت خطوة مُكلفة وقتها.. لكنها جذبت آلافا من السائحين للمدينة الساحرة.. فكانوا يقومون ببث مباشر للفيديوهات والصور أثناء مزاراتهم الجميلة والنظيفة والمنظمة إلي أهاليهم وأصدقائهم.. أي أن محافظها جعل من كل سائح »‬مندوب دعاية» لها.
وبنفس التوقيت.. نجح في تطوير وتوسعة المطار ليصبح ميناء دوليا تهطل عليه الرحلات من سماوات الدنيا.. ومن هناك كان السائحون ينتقلون للغردقة وللقاهرة ولشرم الشيخ مما خلق برامج جديدة أمامهم فضلا عن تفريغ الزحام والتكدس من المطارات الرئيسية!!
نعم بالقطع هو استثمر كل خبراته السابقة.. وكيلا لوزارة السياحة، مُشرفا علي الفنادق والطيران.. ثم رئيسا لدار الأوبرا في المدة من 2000 الي 2004 فشهدت مسارحها الكثير وصان كنوزها المعمارية وعلي رأسها »‬المسرح الملكي» أو التحفة النادرة معهد الموسيقي العربية.. وفوق ذلك هو حاصل علي الدكتوراة في الإعلام أو فن مخاطبة »‬الرأي العام».
نعم.. لو كان لدينا عشرة وزراء فقط من »‬معدن» المواطن سمير فرج لتغير وجه الإدارة الحكومية في بلادنا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف