المساء
عزة يحيى
مصر والإمارات
خبر صغير استوقفني خلال الأسبوع الماضي لأنه يحمل دلالات ومعاني عميقة وأصيلة.. "4 طائرات ايرباص لنقل 1000 مشجع من الجماهير المصرية للجابون أمر بإرسالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لمؤازرة منتخبنا الوطني لكرة القدم".
عبر كل المواقف والأحداث التي مرت بها مصر نجد الإمارات وحكامها يقدمون الدعم والمساندة والعون حبا وتقديرا وإيمانا بدور ومكانة وقيمة مصر.
تلك هي المبادئ العظيمة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات صاحب المسيرة الحافلة بالإنجازات والاسهامات الحضارية صاحب المواقف الواضحة القوية والتي مازال الأبناء حريصين علي الحفاظ عليها ويسيرون علي نفس النهج وبنفس الصلابة والقوة والعزيمة ليضعوا بصمات راسخة تحظي بالاحترام والثقة.
أعود بالذاكرة لثلاث سنوات مضت لعام 2013 بعد ثورة 30 يونيه.. عندما ذهبت إلي أبوظبي ضمن الوفد الشعبي للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لتقديم الشكر لوقوف دولة الإمارات ودعمها لمصر.
كانت أولي كلماته نبادلكم المحبة والإخوة وليس بين الأشقاء شكر ووقفة الإمارات مع مصر وقفة أخ لأخيه وهي ثابتة من محبتنا لمصر.. فمصر غالية علينا وهي نقطة اتزان في العالم العربي ومهمة العاقل هي الحفاظ عليها.
كلمات لم تكن مجرد أقوال أو شعارات كالتي نسمعها عادة في مثل هذه المواقف فقد ترجمها القائد لافعال مواقف لاتخطئها العين والكل يعرفها جيدا.
محمد بن زايد دائما ما يؤكد ضرورة التكاتف والتعاون من أجل مواجهة التحديات ودعم كل الجهود والمشروعات المختلفة لتمضي مصر نحو الاستقرار والمستقبل.
مصر والإمارات ركيزة لأمن واستقرار المنطقة لذلك دائما ما يؤكد حرص بلاده علي التنسيق والتعاون والتشاور مع مصر بشكل مستمر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ودائما ما يعمل علي الحفاظ علي حيوية العلاقات التي تجمع بين البلدين وعلي أهمية الاستمرار في تعزيزها.
مواقف واضحة وثابتة لم تتغير أو تتبدل حفاظا علي المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر وشعبها لدي دولة الإمارات.
عاماً وراء عام وتتسم العلاقات المصرية - الإماراتية بأنها نموذج يحتذي به في العلاقات العربية - العربية من حيث قوتها ومكانتها وقيامها علي أسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل.
روابط إخوة وتعاون وثيقة أرساها الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ومازال أبناؤه علي نفس النهج ونفس الخطي فمواقف الآباء يتوارثها الأبناء.. الاعتدال.. الحكمة.. الرصانة.. العدل والمحبة والتسامح وغيرها من الصفات.. بصمات لا تخطئها العين من الشيخ محمد بن زايد الذي تعلم من والده فن وأصول القيادة فكان خير حارس علي المبادئ الانسانية والوطنية رصيد لا ينتهي في مسيرة العطاء والعمل لتستمر رحلة الإمارات في دعم ومساندة أشقائه وتظل العلاقات العربية بيننا حكومة وشعبا مضرب الأمثال في سجل التاريخ.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف