المساء
ابراهيم كمال
بسرعة.. عدنا للمحلية ومبروك للزمالك
أخرجتنا مباراة السوبر المصري سريعاً من عباءة المنتخب الوطني وما حققه في بطولة أفريقيا باحتلاله المركز الثاني وهو مركزجيد ــ علي أي حال ــ لم نكن نتوقعه.. وأعادتنا السوبر إلي المحلية علي أرض الواقع لنطوي صفحة ونفتح أخري.. وبغض النظر عن مستوي قمة السوبر فقد استطاع الزمالك أن يكسر نحسها ويتوج بلقبها بعد غياب وبعدما عاني كثيراً أمام الأهلي فيها إلي أن تصدي حارسه المتألق لتلك الحالة وقاد الفريق إلي منصة التتويج التي استعصت عليه أكثر من مرة سواء في مصر أو في الإمارات التي تشهد دائماً أوج التألق للجمهور المصري بالذات الذي كان عنواناً رائعاً وأفضل ما في المباراة.
* أعجبني تلك الروح الجميلة من لاعبي الزمالك الذين توجهوا إلي لاعبي الأهلي لتحيتهم بعد المباراة وهو ما نطالب به في كل مبارياتنا خاصة في كلاسيكو الفريقين دائماً بعيداً عن التعصب.
* أعجبني جنش حارس الزمالك الذي يؤكد من مباراة لأخري أنه الأفضل مع احترامنا الكامل لأحمد الشناوي.. لكن في وجود جنش الزمالك لا يخسر أمام الأهلي بالذات فقد سبق وأن فاز الزمالك علي الأهلي في نهائي كأس مصر منذ عامين جاء وكرر فوزه أيضاً بتصديه لضربتي ترجيح.
* أخيراً الزمالك كسر نحس السوبر الذي كان يلازمه عند مواجهاته مع الأهلي دائما.. فقد التقيا من قبل أربع مرات فاز فيها الأهلي وتلك الخامسة ليفوز بها الزمالك بعد 15 سنة من الغياب عن التتويج بتلك الكأس لتكون فرحة الزمالك كبيرة لفك العقدة.. لأنها المرة الثالثة التي يتوج فيها الزمالك بينما حصد الأهلي تسعة ألقاب سوبر.
* لم يعجبني باسم مرسي الذي كاد يدخل في مناوشات مع سعد سمير أثناء المباراة وكاد يعكر الحالة الجميلة التي يعيشها لاعبو الفريقين..ليعيدنا الي العصبية في الوقت الذي كان فيه لاعبو الفريقين سمن علي عسل أثناء معسكر المنتخب.. ولكن لأنه بعيد عن المنتخب لم يعش تلك اللحظات.
* الزمالك فاز باللقب رغم ان الأهلي كان الأقرب لحسم الموقعة في وقتها الأصلي.. وتحديداً قبل نهاية المباراة بدقيقتين بفرصة لا تعوض لأجاي الذي كان الأبرز في الفريقين.
* وضح أن لاعبي الأهلي لم يتدربوا علي التسديد علي ضربات الترجيح.. وهو ما عكسه حسام غالي الذي سدد الكرة بطريقة غريبة جداً بدون أي اهتمام أو تركيز.
* وعموماً.. لايوجد فريق يفوز ببطولة بالصدفة.. وان كانت ضربات الترجيح يتدخل فيها عامل التوفيق بصورة كبيرة.. لكن الزمالك كان الأكثر جاهزية وكان مستعداً لكل الاحتمالات منها ضربات الترجيح.. وقد تفوق فيها بفضل حارسه جنش الذي يستحق الاستمرار في حراسة عرين الفريق الأبيض.
* توقيت المباراة ليس مناسباً بالمرة.. ويكفي أنها جاءت بعد تألق للمنتخب.. وليت اتحاد الكرة لا يكررها ويبدأ بها الموسم بدلاً من أن يبدأ بها الدور الثاني.. ويبدو ان الاتحاد لم يكن يتوقع أن يحقق ما حققه المنتخب فحدد لها هذا الموعد.



تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف