المساء
سامى عبد الفتاح
الأمير تركي بن خالد والعصافير الثلاثة للبطولة العربية
بعد سبات طويل. عادت إلي الحياة بطولة الأندية العربية لكرة القدم. تحت رعاية وتنظيم الاتحاد العربي لكرة القدم. حيث أعلن الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد عن استضافة مصر للبطولة الجديدة. خلال الفترة من 22 يوليو حتي السادس من أغسطس المقبلين.. بمشاركة أندية: الأهلي والزمالك "مصر" العين "الإمارات". الهلال والنصر "السعودية". الترجي "تونس". الفتح "المغرب". النفط "العراق". الفيصلي "الأردن" وفريق جزائري علي أن تقام مباراتان فاصلتان تجمع الأولي بين فنجاء العماني مع العهد اللبناني. والثانية بين بطل موريتانيا مع نادي المريخ السوداني حيث ستبلغ عدد الأندية المشاركة 12 ناديا. سيتم توزيعها علي ثلاث مجموعات بحيث يتأهل بطل كل مجموعة إلي نصف النهائي لينضم اليهم أحسن ناد يحتل المركز الثاني.
وتأتي هذه الصحوة. بعد اربع سنوات من الخمول التام. حيث أقيمت آخر بطولة في عام 2013. وشارك فيها الاسماعيلي. حتي خرج من الدور نصف النهائي بضربات الترجيح. أمام فريق الاتحاد الجزائري.. وكانت في مجملها بطولة باهتة. ولم تحقق نجاحا جماهيريا ولا ماديا.. وقبل هذه النسخة توقفت البطولة ثلاث سنوات.. وأدرك رجال الاتحاد العربي لكرة القدم. وعلي رأسهم الامير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. ان هذه البطولة لا تستطيع أن تتنفس. بدون قطبي الكرة المصرية. الاهلي والزمالك. والجماهير المصرية معهما. وانتظر الاتحاد العربي اربع سنوات. حتي يأخذ الاميرتركي بن خالد قراره الجرئ بأن تعود البطولة للحياة من جديد وبمشاركة الاهلي والزمالك معا.. وكان القرار الأجرأ. بأن تقام البطولة في مصر. رغم الغياب الرسمي للجماهير عن الملاعب حتي الآن. حيث تمثل الجماهير. المعيار الاساسي لنجاح أي بطولة كروية. كما انها الشريان الرئيسي لتغذيتها. في زمن اصبحت فيه الرياضة. وكرة القدم علي وجه الخصوص. صناعة وتجارة وتسويق.
وقد ضرب الامير تركي. ومعه بالطبع هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم. أكثر من عصفور بحجر واحد.. فأعاد قرار انطلاق البطولة الجديدة من مصر في يوليه القادم. الحياة إلي البطولة العربية من جديد "العصفور الأول" مع الاصرار علي اقامتها في مصر. مما يعيد لمصر مكانتها بين اشقائها في أسرة الكرة العربية. وهي خطوة ابتعدت كثيرا في السنوات الماضية. ويأتي هذا القرار بعد أيام من الصحوة المصرية في بطولة الأمم الأفريقية. وصدارة منتخب مصر للدول العربية والافريقية. في تصنيف الاتحاد الدولي "الفيفا" الذي صدر مؤخرا "العصفور الثاني".. وثالثا. فإن قرار اسناد تنظيم البطولة إلي مصر في شهري يوليه واغسطس القادمين. علامة واضحة ومؤكدة علي عودة الجماهير المصرية إلي الملاعب مرة أخري. ليس في مباريات المنتخب فقط. ولكن في الدوري ايضا "العصفور الثالث". وهذا تخطيط ذكي. لابد انه بمباركة وزارتي الداخلية والرياضة في مصر. لأن استمرار غياب الجماهير أصبح أمرا غير محتمل.
وحتي تكون البطولة. اسم علي مسمي "البطولة العربية للأندية الأبطال" أكد الأمير تركي ان الاتحاد العربي أصر علي تطبيق اللوائح. في ترشيحات الفرق المشاركة بحيث يكون بطل الدوري أو بطل الكأس أو وصيف بطل الدوري. وهذه مسئولية الاتحادات الوطنية للدول العربية. بأن تكون الترشيحات وفق هذه القاعدة. دون مجاملات. وحتي لا تتسبب في افساد طبيعة البطولة. وإعادتها الي الظل والنسيان مرة أخري.. ونحمد الله ان أغلب أبطال الدوريات العربية. هي من الأندية صاحبة الشعبية الكبيرة في بلدها.
وقبل يومين. وفي مؤتمر كبير بأبوظبي. أكد الامير تركي بن خالد أن الاتحاد العربي لكرة القدم يسعي الي نقل كرة القدم العربية نحو آفاق جديدة وطموحة. وشدد الأمير تركي علي أن البطولة ستكون بمثابة انطلاقة جديدة للبطولات العربية هذا العام بشكلها الجديد والمميز. بعدما تمكن الاتحاد العربي من تجاوز الصعاب التي وقفت في وجه هذه العودة.
وكشف الأمير تركي ان الاتحاد العربي كان حريصا ليس علي عودة البطولة فقط بل إلي أن تكون هذه العودة بشكل أكثر قوة وألا تكون عبئا علي الأندية.
وشهد المؤتمر توقيع عقد البث الفضائي لفاعليات البطولة. مع قنوات أبوظبي الرياضية. وأون تي في سبورت. وهذا في رأيي عصفور رابع. اصطاده الصياد الماهر جدا أحمد ابو هشيمة. الذي يقود الآن تحالفا اعلاميا تخطي الحدود المصرية. إلي العربية. وقريبا جدا إلي العالمية لينهي الهيمنة القطرية في مجال صناعة الاعلام الرياضي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف