الأهرام
ايناس نور
يارب سلم!
أظن ونحن بصدد مكافحة الإرهاب والعنف علينا ألا نتجاهل مشكلة فوضى الطريق! لقد أصبحت طرقنا تعكس روح الانفلات بصورة لا يصح السكوت عليها فتداعياتها خطيرة بل مهلكة. لذا أدعو القائمين على ضبط الإيقاع المرورى ومتابعة الطرق وحركة السير أن يفكروا جديا فى تبنى حملة قومية لإعادة تأهيل الرأى العام للتعامل مع الطريق، سواء المارة أو قائدو السيارات والمركبات. لم يعد لدى المصريين قناعة الالتزام بآداب وقواعد المرور، ولذا لا عجب فى تصدرنا عالميا قائمة وفيات حوادث الطرق ليس بسبب رداءتها فقط ، بل أيضا لغياب الالتزام بسلوكيات سليمة للمرور. تشير الإحصائيات إلى أن عدد ضحايا حوادثنا بلغ نحو 15ألف قتيل و60 ألف مصاب عام 2015، وقدرت خسائرها ب 30 مليار جنيه! ولا ألحظ تصديا حاسما مثلا لمن يسير عكس الاتجاه،أو تنويها لعدم تخطى سيارة من اليمين فهذا خطأ جسيم فى مدونة المرور السليم.ولا ألحظ حظرا على التوقف فجأة فى وسط الطريق لإنزال أو تحميل ركاب. كما لا ألحظ تحذيرا لمن يتعمد التنقل بين الحارات المرورية يمينا ويسارا مما يربك الآخرين. و تحيرنى ظاهرة أعمدة الإنارة المترنحة فى شوارعنا، التى تصطدم بها سيارات لسبب أو آخر وتخلف عمودا شاهقا مترنحا قد ينقض فى أى لحظة على مارة أو سيارات. وأتعجب لعدم التفات المسئولين لذلك ،أم هم يتركونها لاختبار صمودها؟ وسط كل ذلك وإلى أن يتحرك المعنيون،لاأملك إلا قول :يارب سلم!

يعتذر الأهرام عن خطأ فنى فى عنوان عمود «عين على الأحداث» الأحد الماضى: عملوها شباب الصعيد ،وكان العنوان الصحيح :متحف الزعيم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف