حسن رمضان
أصالة الشعب وتكريم الأبطال
كان أقصي ما تتمناه الجماهير المصرية ألا نخرج مبكراً من بطولة الأمم الأفريقية والتي غابت عنا لمدة ست سنوات.. ولكن ببركة ودعوات 95 مليون مصري مشتاقين للفرحة. سبحان الله يتوالي الفوز علي كل الفرق ونصل إلي نهائي البطولة باستبسال وإرادة وعزيمة وإصرار اللاعبين أبناء مصر الجدعان ورغم كل الصعوبات والإصابات التي طاردت اللاعبين ولكن تحدوا كل الظروف عندما شعروا بفرحة الشعب بعد كل فوز في مشوار البطولة ولم يكن سهلاً علي منتخبنا الذي لا يملك خبرات كافية والمنافسين لكل الفرق المشاركة لاعبيهم يتميزون بالقوة والمهارات والخبرة ومعظمهم من المحترفين في أندية كبري ومشهورة عالمياً ولكن ربنا كان واقف مع الفريق المصري بعد وقوف الشعب المصري الذي وحد صفوفه ونسي كل أزماته وكان خلف المنتخب وشجعه بجنون .
نعم بعد ثورة 25 يناير التي أفرزت أسوأ ما في الشعب المصري الطيب من عناصر هدامة لا تريد خيراً واستقراراً لمصر ودائماً تشكك في أي إنجاز حتي لو كان في مجال الرياضة لأن أمثال هؤلاء المخربين فقدوا انتماءهم لهذا الوطن الغالي وباعوه بالرخيص بشوية فلوس سواء بالدولار أو بالجنيه المصري.
* ولكننا أبناء مصر الحقيقيين نعشق تراب بلادنا وحتي لو كانت تمر بظروف صعبة وقاسية علي فقراء الشعب أصحاب النفوس الصافية والقلوب الطاهرة الذين يعشقون هذا الوطن الذي سيبقي أبناؤه متماسكين من أجل النهوض به بقيادة الرئيس الذي استقبل أبناء مصر الأبطال في المطار لدعم كل الشباب المخلص لمصر.
* وتحية واجبة للجهاز الفني واللاعبين الأبطال برغم الخسارة في النهائي ولكن فرحونا وأسعدونا طوال مباريات الدورة والتي كنا نتمني أن تطول لكي يستمر مشهد التكاتف والتماسك والحب والود والفرحة في عيون الجميع والبطولة جمعتنا والرئيس والشعب قدر جهود لاعبينا الذين كانوا قدوة ومثلاً صالحاً وياريت الشباب يقتدي بهم ومبروك لمصر كسبت رجالة وفريقاً للمستقبل المشرف بإذن الله.
وتحيا مصر.