.. وإذا كانت المرأة قد أوصت ابنتها فيما قبل الإسلام وصايا خلدها الرواة جاء بعضها حسنا يقيم أسرة سوية وينشر ودا وحبا ورحمة في البيت وسواء أكانت وصايا أنانية تعلم الزوجة كيفية السيطرة علي الزوج بصرف النظر عن المصلحة العامة للأسرة فإننا نجد من الآباء من أوصي ابنه جرياً علي طريقة وصية بنت الحارث. وإذا اخترنا نموذجا فنختار نموذجا حديثا تبدو فيه آثار العلاقة بين الزوج والزوجة التي تطورات كثيرا بل آثار الأزمات الحديثة بينهما ومن ذلك وصية عبداللطيف البرجاني.
ومنها.. أما الأولي والثانية ان النساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب فلا تبخل علي زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابا من الجفوة ونقصا في المودة وأما الثالثة فإن النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه ادعي للحب وأجلب للطمأنينة والرابعة فإن النساء يحببن من الزوج ما يحب الزوج منهن من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك وتجنب أن تقترب من زوجتك تريدها لنفسك وقد بلل العراق جسدك وأدرك الوسخ ثيابك فإن ان فعلت جعلت في قلبها نفورا وإن أطاعك جسدها نفر منك قلبها. أما الخامسة فإن البيت مملكة الأنثي وفيه تشعر انها متربعة علي عرشها وانها سيدة فيه فإياك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا فإنك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملك أشد عداوة فمن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك. أما السادسة فإن المرأة تحب أن تكسب الرجل ولا تخسر أهلها فإياك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد فأما أنت وإما أهلها فهي وإن اختارتك علي أهلها فإنها ستبقي في كمد تنقل عداوة إلي حياتك اليومية.
أما السابعة فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وهذا سر الجمال فيها وسر الجذب ليها وليس هذا عيباً فيها فالحاجب زينة العوج فلا تحمل عليه إن أخطأت حمله لا هوادة فيها تحاول تقويم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها ولا تتركها ان أخطأت حتي يزداد اعوجاجها وتتقوقع علي نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك ولكن كن دائماً معها بين. أما الثامنة لأن النساء جبلن علي كفران العشير وجحدان المعروف فإن أحسنت لإحداهن دهرا ثم أسأت إليها مرة قالت ما وجدت منك خيرا قط فلا يحملنك هذا الخلق علي أن تكرهها وتنفر منها فإنك ان كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
أما التاسعة فإن المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتي ان الله سبحانه وتعالي أسقط عنها مجموعة من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات. فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في الحيض والنفاس وأجل لها الصيام خلالهما فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كما خفف الله عنها فرائضه خفف عنها طلباتك وأوامرك. أما العاشرة فاعلم ان المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك.