الجمهورية
احمد المنزلاوى
القاضي مؤلف بلادي
عاني ويلات الظلم في حياته. وبعد وفاته. ونسبت إلي شخصيات أخري قصائده ومؤلفاته. وكان البحث عن المواهب من أول اهتماماته. ودخل السجن بسبب مسرحياته.
نجم الحركة الوطنية والأدبية والفنية. من مواليد القاهرة الفاطمية. وينتسب إلي عائلة صعيدية.
أثري المكتبة العربية بأعماله الشعرية والنثرية والمسرحية. وخرجت الجماهير من مسرحياته تطالب بالاستقلال والحرية. مؤلف النشيد الوطني المصري الحالي:
بلادي بلادي بلادي
لك حبي وفؤادي
* الشيخ محمد يونس القاضي 1888-1969 محمد يونس أحمد القاضي.
شاعر وكاتب وأديب وناقد. من مواليد الدرب الأحمر - القاهرة: حارة درب الدليل في 1/7/1888. توفي في 1/1969 "80 سنة و11 شهراًً".
والده وأسرته من قرية النخيلة - أبوتيج - أسيوط. وأمه من عائلة الحريري من القاهرة الفاطمية.
تنقل والده القاضي الشرعي بين عدة مديريات منها: الوادي الجديد "مديرية الجنوب" والمنيا والقاهرة.
حفظ القرآن الكريم في عامين. وتعهده خاله بالرعاية وكان من أهل العلم والأدب. التحق بالتعليم الابتدائي وعمره 12 سنة بمدينة أبوقرقاص - المنيا.
أقبل الفتي الصغير علي العلم بشغف واهتمام وظهرت مواهبه الأدبية في وقت مبكر قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف.
كتب المقالات والقصائد الزجلية في أكثر من 20 صحيفة خلال الفترة من 1904-1942 منها المؤيد اليومي "الشيخ علي يوسف وأحمد حافظ عوض" 1889-.1915 والمؤيد الأسبوعي "علي يوسف" القاهرة 1907 وجريدة اللواء التي أسسها مصطفي كامل .1900
قدم بابا في إحدي الصحف عن أخطاء كبار الكتاب وأصدر كتاباً بعنوان "تسالي رمضان" تضمن مقطوعاته الزجلية التي نشرت بالصحف.
طلب منه أصحاب مجلة السيف "عبدالله حسون. وحسين علي ومحمد شرف" نشر مقطوعات زجلية "خارجة" وتردد ثم وافق وكان أجره جنيهاً ذهبياً في الشهر وارتفع توزيع المجلة.
كتب في مجلة المسامير وبعدها عمل باللطائف محرراً أدبياً. "شاهير مكاريوس 1896" . تحولت إلي اللطائف المصورة 15-.1941
من إعلام الفكاهة في القرن العشرين مع عبدالعزيز البشري وبديع خيري وحسين شفيق المصري وفكري أباظة.
كان والده "أحمد القاضي" يعقد ندوة أدبية أسبوعية مساء يوم الجمعة يشهدها نجوم الأدب والثقافة والسياسة والمجتمع.
كتب محمد يونس القاضي أكثر من 2000 قصيدة وأغنية ومقطوعة زجلية و58 مسرحية. غني له كبار المطربين والمطربات منهم منيرة المهدية وزكي مراد وعبداللطيف البنا وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.
عرضت مسرحياته وعمره 25 عاماً. أصدر مجلة الفنان .1927
من أغانيه الوطنية التي ترددت علي ألسنة الملايين خلال ثورة 1919 بلادي بلادي. احنا الجنود زي الأسود.
كتبت إحدي قريباته "الفنانة إيمان مهران" كتابا عن سيرته الذاتية بعنوان "شيخ المؤلفين محمد يونس القاضي".
شارك في كتابة بعض الأغاني الهابطة التي انتشرت في أيامه. وكانت أول ما قرر حذفه من هذا اللون عندما تولي مهمة الرقابة علي المصنفات من 1928-1937 ومن 1942-.1954
حدث خلط كبير بين مؤلفات الشيخ يونس القاضي والآخرين. وأشهرها نشيد بلادي بلادي الذي نسبه البعض إلي الشيخ سيد درويش وإلي الشاعر بديع خيري. مما دعا القاضي إلي تسجيل بعض مؤلفاته بالمجلة 1923 لكن الخلط استمر حتي الآن ويحتاج الأمر إلي لجنة متخصصة لتحديد مؤلفات كل شاعر بدقة وانصاف.
غلب الطابع السياسي علي مسرحه. ووضع مسرحياته في قوالب فكاهية. وبث فيها مضامين الوطنية. وخرجت الجماهير من مسرحياته في شارع عماد الدين في مظاهرات تهتف: الاستقلال التام أو الموت الزؤام "العاجل".
اعتقله الإنجليز 19 مرة بسبب مسرحياته وقصائده.
يري القاضي أن المسرح منشور ثوري أو صحيفة سياسية واسعة التأثير في الجماهير.
سافر محمد يونس القاضي إلي قرية أم كلثوم عدة مرات "طماي الزهايرة - السنبلاوين - دقهلية" وقابل والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي لاقناعه بالسفر إلي القاهرة والإقامة بها حتي اقتنع "من أجل مستقبل ابنته الموهوبة".
كما اكتشف موهبة محمد عبدالوهاب الذي كان يعمل في صباه بمحل ترزي.
وصدقت نبوءة القاضي وأصبحت أم كلثوم كوكب الشرق وعبدالوهاب مطرب العرب وموسيقار الأجيال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف