أسعدنى الحظ خلال افتتاح معرض الأهرام للكتاب فى نادى الجزيرة أن ألتقى مع نخبة متميزة من رموز هذا النادى العريق والمسئولين عن إدارته والحفاظ على رونقه وجماله المعهود ودارت بيننا أحاديث عن الأيام الخوالى فى خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضى عندما كان نادى الجزيرة عنوانا للشياكة والرشاقة.

ولأن الشأن المصرى هو الشاغل الأول للجميع فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن وجدنا أنفسنا على هامش افتتاح المعرض نتبادل الأحاديث والرؤى فى ضيافة اللواء عاصم عباس رئيس النادى الحالى وبحضور المستشار محمد زكى موسى رئيس النادى السابق والسفير حسين هريدى نائب رئيس النادى ولم يكن غريبا ولا مفاجئا بالنسبة لى أن أشهد هذا التوافق المذهل فى الآراء حول أهمية دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى وشجاعته فى التعامل الجريء والمباشر مع أوجاعنا الاقتصادية المزمنة وإصراره على دعم حملات ملاحقة الفساد سعيا لتطهير الجهاز الإدارى فى الدولة من أصحاب النفوس الضعيفة.

ومن بين أهم ما دار فى حوارنا تركيز المستشار محمد زكى موسى على أهمية الإسراع بإصدار تشريعات ضريبية جديدة وعادلة تحقق إسهام كل المصريين فى استحقاقات بناء الدولة الحديثة لأنه من غير المعقول أن يظل أكثر من ثمانين فى المائة من الناس خارج الأوعية الضريبية الشرعية فى دولة لا يختلف اثنان على أنها دولة معوزة وفقيرة ومطالبة بأن تعول أكثر من 90 مليونا بينهم من هم أغنى من الدولة ذاتها... واستدرك المستشار موسى قائلا أنه لا يشير إلى فكرة الضرائب التصاعدية لما عليها من ملاحظات طاردة للاستثمارات، وإنما يتحدث عن توسيع بيانات الخضوع للواجب الضريبى الذى مازال مقتصرا على الموظفين أصحاب الدخول الثابتة وعدد محدود جدا من الممولين!

خير الكلام:

<< كل قوة مشكوك فيها ما عدا قوة العقل.. والقراءة وقود العقل!