الجمهورية
سعيد عبدالسلام
المنتخب فوق الدوري
من غير المقبول أن تصطدم لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم بالجهاز الفني للمنتخب القومي بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لأن المسابقات المحلية من دوري وكأس وغير ذلك وجدت من أجل المنتخب القومي وليس العكس.
فالمنتخب هو الغاية والهدف وهو الوحيد القادر علي التفاف ال 90 مليوناً حوله.. وكلنا شاهدنا أعلام مصر وهي ترفرف في كل مكان بمصرنا المحروسة مع كل فوز كان يحققه المنتخب في بطولة الأمم الأفريقية.
ولو قدر الله الفوز علي الكاميرون لشاهدنا مظاهرة في حب مصر تفوق ما حدث عام 2006 يوم فزنا بالبطولة علي ستاد القاهرة.. لان مخزون الآلام الذي يعيشه الشعب المصري عميق وكثيف وبالتالي كان ينتظر فرحة انفجارية.
وكلنا شاهدنا الاستعدادات وكباري مصر وشوارعها بعد انتهاء مباراة الكاميرون وهي تكتظ بالجماهير من كل فئاتها.. كل هذا يترجم علي أن فرحتنا الحقيقية مع المنتخب القومي وليس أي شيء آخر!
من هنا لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب حتي لو كان الأمر يتعلق بلجنة المسابقات أو غيرها.. فهذه اللجنة وجدت لخدمة المنتخب حتي لو قام كوبر بتغيير برنامجه عدة مرات وليس مرة واحدة.
ألا يكفي لجنة المسابقات عدم قدرتها علي وضع روزنامة لمدة طويلة لا تقل عن خمس سنوات أسوة بما يحدث في أوروبا والدول المتقدمة بل وفي أحيان كثيرة تكيل بمكيالين في مواعيد المباريات بين الأندية خاصة في فترات الراحة.
فبدلاً من الدخول في أزمة مع كوبر عليها أن تحل مشكلة ضغط مباريات الزمالك وغيره.. وعندما نتحدث عن الأزمات التي يصدرها اتحاد الكرة الي الساحة الكروية يتهمنا البعض بأننا ضده علي أساس أن نظرية المؤامرة قائمة دائماً!!
وبما أن لجنة المسابقات تعد إحدي اللجان المهمة والنوعية في اتحاد الكرة فيجب علي القائمين عليها مراعاة تكافؤ الفرص في كل شيء بين الأندية وليس الأهلي أو الزمالك وقف.
وان تضع في اعتبارها أنها موجودة لتهيئة كل السبل الصحيحة والسليمة لتنفيذ برامج المنتخبات القومية.. فقوة اتحاد الكرة يجب أن تكمن في عدله وليس سطوته.. وبهذه المناسبة لا يعقل أن يحجب الاتحاد رأي مديره الفني الدكتور محمود سعد عند اختيار المدير الفني للمنتخب الأول في الوقت الذي يقوم فيه بوضع استراتيجية كرة القدم علي كل المستويات.
ومن غير المعقول أيضا أن يتجاوز بعض المسئولين بالاتحاد المعايير الموضوعة عند اختيار مدربي منتخبات المراحل السنية.. طالما أن الجميع وافق علي هذه المعايير.
¼¼ لن تستقيم الأمور إلا إذا تعامل اتحاد الكرة باسلوب مؤسسي وعلمي لانه السبيل الوحيد لكي تتبوأ الكرة المصرية المكانة التي تستحقها.. اما يدار العمل باسلوب ¢العزبة¢ والمجاملات والمصالح.. فهنا لن تستقيم الأمور وستظل كرتنا تراوح مكانها!
وكلنا يعرف أن هناك فارقا كبيرا بين الكرة الافريقية والكرة التي نقدمها حيث لن يخدعنا المركز الثاني الذي جاء بدعاء 90 مليون مصري وجهد كبير من اللاعبين.. لكن الأفارقة أصبحوا يسبقوننا بكثير في عالم الساحرة المستديرة!!
والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف