المساء
زكى مصطفى
يامبدعين.. يا..
بمناسبة حلول "عيد الحب" أو "الفلانتين" والذي يحتفل به أهل المحروسة غداً - 14 فبراير - أتقدم أولاً بالتهنئة الصادرة من أعماق قلبي - المفتوح - لمن يدينون بالحب لبلدهم.. لأنني من الجيل الذي تربي علي حب بلده والاهتمام به ولم يتنصل يوماً عن قضاياه.. وكما قال موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" في رائعته الشهيرة: "حب الوطن فرض عليا.. أفديه بروحي وعينيا".
وفي رأيي.. ان حب الوطن ليس مجرد أنشودة.. لكنه يستوجب العمل الجاد من أجل النهوض والارتقاء به.. خاصة وان معظم أهل مصر لديهم الاستعداد للصمود والتحدي من أجل مصر ويدركون جيداً قيمة الاستقرار الذي تعيشه بلادنا والتي منحها الله قيادات تعمل جاهدة من أجل هذا الاستقرار وحب الوطن والتلاحم ونبذ الفرقة.
وهل ننكر ان الحب يجعلنا نعشق الوطن.. لأنه موطن قلوب من نحب.. وموطن قلوبنا.. وأن الحب يمنحنا القدرة علي العمل ودعم من نحب.. وهو الشيء الوحيد الذي يقوي الإنسان ويجعله قادراً علي مواجهة كل شيء بالتضحية والعطاء والايثار.. ويقوي علاقتنا بالمولي سبحانه وتعالي.. ولذلك ندعوه ونشكره دائماً.. ولا يجب ان نتناساه تحت مسميات "الظروف.. المصلحة.. العادات.. التقاليد".
أكثر من ذلك.. يجب ان نعرف جيداً.. الحب رزق.. ويؤكد ذلك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. فهو يصف حبه للسيدة "خديجة" رضي الله عنها وأرضاها.. "رزقني الله حبها".
ورحم الله كوكب الشرق أم كلثوم التي شدت بأحلي وأجمل الكلمات في حب الله ورسوله "القلب يعشق كل جميل".
في هذا اليوم أدعو الله عز وجل ان يهب قلوبنا حباً يضيء حياتنا.. وان يمنح من نحب كل الخير.. وأن يرحمنا من أغاني مطربين ومطربات زمن الغناء الرديء ممن تزدحم بهم الساحة الفنية في هذه الأيام الخالية من المقاييس أو المعايير الترجيحية.. أصوات محدودة المساحة مليئة بالتنافر علي النحو الذي نلاحظه في مغنيات زمن الفن الحالي المعيب واللاتي اشتهرن بعدم النطق السليم وباللثغة والتشدق.. وكل الغناء الصادر عنهن يؤلم الاسماع ويؤذي أعصاب السمع من كثرة "الثأثأة" و"الفأفأة".. غناء يزعج الأسماع ويؤذي الوجدان.. ومن أصوات صعب تصنيفها.. وهل الصوت لأنثي أو ذكر.. ندعو الله ان تظهر الأصوات المتميزة والتي تتمتع بقدرة الصوت وحلاوة الأداء وصدق التعبير.. ولا أجد سوي كلمات أديب وفنان الشعب الراحل "بيرم التونسي" الذي كان سابقاً عصره وتوقع ان تظهر مثل هذه النماذج.. والذي قال: يا أهل المغني.. دماغنا وجعنا.. دقيقة سكوت لله!.. وبالطبع الدقيقة بسيطة فنحن نريد منهم السكوت إلي الأبد.. وأن تحل مكانهم الأصوات التي تذكرنا بزمن الغناء الجميل.. وبصوت السماء "أم كلثوم" وموسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" والقيثارة "ليلي مراد" والكروانة "فايزة أحمد" والأصوات التي تطرب المطربين مثل: محمد قنديل ووديع الصافي.. وفي اللون الخفيف.. السندريلا "سعاد حسني".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف