المساء
محمود عبد الكريم
بصراحة مطلقة
ثلاث ملاحظات لفتت انتباهي واهتمام العاملين بالحقل الرياضي لاحظتها خلال الاسبوع الماضي بعد انتهاء البطولة القارية وبدء التحضير لمباراة السوبر المحلية:
الملاحظة الأولي: تلك التعليقات السخيفة والمناقشات العقيمة التي جرت بين مشجعي الناديين الكبيرين في مصر والتي اتسمت بالتعصب والخروج عن آداب التشجيع الرياضي والحوار المهذب والسخرية من اللاعبين واهانتهم والتقليل من قدرهم واستخدام الفاظ سوقية بل والفاظ يعاقب عليها القانون وخاصة تلك التي جرت علي موقع التواصل الاجتماعي "Face book" ولا استثني أحدا مهما كان مستواه مثقفاً أو غير مثقف!
الملاحظة الثانية: هذا التهافت الغريب والحرص علي السفر إلي الإمارات الشقيقة رغم ان المباراة عادية وبين فريقين محليين وحرص كل من له دور ومن ليس له دور في المباراة علي الظهور والمديح لكل ما يراه بدءاً من الملعب والمدرجات ومرورا بالأضواء وحتي "الباصات" التي نقلت اللاعبين وكأنه حدث غير مسبوق ولا نظير له.. اضافة إلي الوجوه المكررة التي تظهر في مثل هذه المناسبات دون تغيير وكأن الوسط الرياضي المصري لم يعد فيه غير هذه الوجوه التي لا تتغير ولا تتبدل ابدا في كل مناسبة داخل وخارج مصر وكأن المائة مليون مصري ليس فيهم رياضيون سوي هؤلاء المحظوظين بالشهرة والثروة. والاسماء "المكررة" معروفة ومشهورة ومحفوظة لا تتغير ولا تفسح المجال لغيرها وكأن مصر عقمت من الرياضيين والاعلاميين فلم يعد من مجال سوي اعادة استنساخهم في كل مناسبة هم وابناؤهم ولا عزاء لمن لم يكن ابوه لاعبا أو إداريا أو مدربا مشهورا وهو ما يفسر سبب تذبذب الولاء للوطن عند البعض فالشعور بالإقصاء مدمر!!
الملاحظة الثالثة: اخص بها ذلك المعلق المنبهر دائما بكل ما يراه علي أرض الدولة الشقيقة وكأنه مواطن من مواطني مجاهل افريقيا وغاباتها. فالملعب سجادة حريرية والكرة تنزلق و"العب يا بني انت بتعلب علي سجادة حريرية مش في القناطر الخيرية".
منتهي الأزدراء للوطن والاستخفاف والتحقير والاقلال من قيمة الوطن واظهاره وكأنه بلد متخلف لا يعرف الحضارة ولم يصنعها ذات يوم بينما البلد الشقق ملاعبه حرير واضوائه مبهرة و"الكاميرات" وآه من "الكاميرات" التي أخذت ثناء طال فيه الحديث من ذلك المنبهر بكل ما هو ليس مصريا.
لقد ظل يتحدث عن "الكاميرات" والمدرجات وأرضية الملعب الحريرية اكثر مما تحدث عن المباراة التي أخذ "يلت" ويعجن في تعليقه عليها منهيا كل هجمة لأي فريق بنداء ممل وسمج يذكرك بمشاجرات الحواري في حوش بردق أيام دولة المماليك!!.. ارجوكم ارحمونا يرحكم الله
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف