طارق مراد
مبروك لمرتضي وجنش والزمالك
انجاز جديد حققه نادي الزمالك.. واضافة لسجل بطولاته في عهد المستشار مرتضي منصور قبطان السفينة البيضاء والذي يقودها ببراعة وحكمة لبر البطولات والانجازات والاستقرار والهدوء منذ توليه المسئولية.. ففريق زمالك الأحلام لكرة القدم توج بطلاً لكلاسيكو العرب كأس السوبر المصري عندما تفوق علي الأهلي منافسه التقليدي واللدود بضربات الجزاء الترجيحية 3/1 في مباراة القمة التي جرت بينهما في أحضان استاد محمد بن زايد بأبوظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة.. لتعم الأفراح والليالي الملاح لملايين من عشاق قلعة الزمالك للبطولات داخل أرض الوطن وخارجه احتفالا بهذا الانجاز الذي نجح خلاله نجوم زمالك الأحلام بقيادة نجم وبطل كلاسيكو العرب والسوبر محمود جنش حارس المرمي العظيم في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهم يتوجون أبطالاً لكأس السوبر لعل أولها: فك عقدة هذه البطولة مع الأهلي والذي سبق وحصل علي هذا الكأس "4" مرات علي حساب الزمالك.. ثانياً: ان الزمالك توج بطلا للسوبر للمرة الثالثة في عمر هذه المسابقة وأضاف البطولة رقم "70" في تاريخ بطولاته مع الساحرة المستديرة واجهة النادي وسر شعبيته الطاغية.. ثالثا: إنه ثأر من خسارته بقيادة محمد حلمي أمام الأهلي بقيادة حسام البدري في الدوري.. رابعاً: ان هذا الفوز يمثل أول بطولة لمحمد حلمي كمدرب مع ناديه وهو ما سوف يسهم في أداء مهمته وهو يقف علي أرض صلبة خاصة وانه اثبت مدي استفادته من توقف الدوري فكانت بمثابة فرصة ليقيم فترة اعداد جديدة للاعبيه طبقاً لرؤيته الفنية وخلالها قام بضم بعض الصفقات التي يمكنها ان تلعب دوراً في تطور الفريق مثل الهداف الموهوب حسام باولو.. إلخ.
وكان حلمي قد حرم من هذ الفرصة لتوليه مسئولية تدريب الزمالك بعد بداية الدوري.. خامساً: ان الزمالك بهذا الانتصار علي الأهلي منافسه اللدود قد فاز بلقب البطولة الخاصة.. بين قطبي الكرة المصرية والأفريقية والعربية تلك القمة التي بلغ عمرها الآن مائة عام بالتمام والكمال.. وتلك بعض المكاسب العديدة التي حققها نجوم زمالك الأحلام في لقاء القمة علي كأس السوبر رغم الاعتراف بأن المباراة لم ترق في مجموعها لمستوي القطبين الكبيرين بما يضماه من نخبة متميزة من نجوم الكرة المصرية نتيجة لغياب الاثارة والخطورة والفرص الضائعة لالتزام نجوم الأهلي والزمالك بالخطة الدفاعية الصارمة طبقا لتعليمات مدربي الفريقين حلمي وحسام واللذين فضلا التأمين الدفاعي لعدم الخسارة أولاً بغلق المنطقة الخطرة ومراقبة مفاتيح اللعب وتضييق المساحات علي الاعتماد في المرحلة الثانية علي تطوير الأداء الهجومي عند الاستحواذ علي الكرة ولكن التحفظ الشديد من جانب لاعبي الفريقين والانضباط التكتيكي الدفاعي الذي أدوا به اللقاء جعل من الصعب علي المهاجمين اختراق الستار الدفاعي الحديدي الذي قام بتنفيذه الفريقان.. ولذلك لم يختبر حارس المرمي محمود جنش وشريف اكرامي طيلة الـ 90 دقيقة اختباراً حقيقياً.. والفرصة المؤكدة الوحيدة التي لاحت للتهديف كانت للأهلي قبل النهاية بدقيقتين ولكن اهدرها آجاي مهاجم الأهلي والذي يعد أحد نجوم فريقه مع النجمين الكبيرين العملاق أحمد حجازي والجوكر أحمد فتحي.. وفي الزمالك كان محمود جنش علي موعد مع التاريخ عندما تصدي لضربتي جزاء للاعبي الأهلي مؤمن زكريا وصالح جمعة.. ببراعة وردة فعل ومرونة ورشاقة وهدوء وثقة بالغة في النفس تؤكد ان جنش حارس عظيم ولابد أنه ينضم للمنتخب فهذا الحارس الموهوب لا يلعب كثيراً ورغم ذلك عندما يتم الاستعانة به فجأة تجده في قمة فورمته الفنية والذهنية والبدنية وكأنه منتظم في المباريات مخالفا الطبيعة وكل التوقعات لذلك بات انضمامه لمنتخب الفراعنة أمراً حتمياً.. وبجانب جنش العملاق كان طارق حامد والصخرة علي جبر في مقدمة نجوم القمة ومعهم أصحاب أهداف البطولة باسم مرسي وأسامة إبراهيم وأحمد مرتضي الذين سددوا بثبات انفعالي رائع وثقة وهدوء شديدين ليتوج الزمالك بطلا كلاسيكو العرب عن جدارة واستحقاق لأنه كان الأكثر تسجيلا للاهداف بينما أهدر لاعبو الأهلي.. فالتاريخ دائما يذكر الابطال فقط والنتائج.. ولا يتحدث عن من كان الافضل.. أو اهدر.. فألف مبروك للمستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وصانع عصره الذهبي وحارسه الموهوب محمود جنش ونجوم زمالك الأحلام ولجماهيرهم هذا الانجاز الجديد.