الزمالك
محمد القاعود
الدرع والسيف .. نادى المبادئ والفضائح
قبل ساعات من سفر بعثة الفريق الأول الى المغرب حاصرنا طوفان من الشائعات التى لا نهاية لها أبرزها خصم 8 نقاط من رصيد الفريق فى قضية اللاعب البرازيلى الهارب ريكاردو ، بالاضافة الى شائعة مقتل شقيق طارق حامد ، ناهيك عن تسليط الضوء على استقالة أحمد سليمان بصورة مريبة .
الغريب أنه فى نفس التوقيت شهد النادى المنافس عدة فضائح متتالية لم يسلط عليها الاعلام " الأحمر " الضوء منها مثالا لا حصرا واقعة البلطجة التى ارتكبها عبد الله السعيد لاعب الأهلى بعد الخسارة أمام المقاولون فى الدورى بعد اعتدائه على مراسل احدى الفضائيات حيث تسابق المبررون والمدافعون فى مختلف القنوات ومنها القناة التى تعرض مراسلها للاعتداء لالتماس العذر للاعب المنفلت بأن الهزيمة أفقدته صوابه وأخرجته عن شعوره وجعلته غير قادر على التمييز .
كما تغاضى الاعلام عن واقعة غير مسبوقة بعد طرد أحد الزملاء المخضرمين خارج مجلة الأهلى بتهمة تسريب أخبار الفريق الى الاعلام وبث الفرقة ونشر الفتنة وافشاء الأسرار وغيرها من الشعارات التجارية الرنانة لتبرير تلك السقطة المشينة .
الأنكى من ذلك بعد الفشل الذريع للأحمر فى دورى الأبطال أمام فريق مغربى مغمور جدا يشارك للمرة الثانية فى تاريخه بالبطولة القارية الأبرز ، اختفى لاعبوه وجهازه الفنى والادارى ورفض الأسبانى المطرود جاريدو التحدث الى الصحفيين ترفعا من سيادته ، ولعدم ارهاق نفسه فى تقديم مبررات الهزيمة النكراء ، والعجيب أن أحد الذين يقتاتون من خيرات النادى المنافس ويعمل فيما يسمى منظومته الاعلامية لم يجرؤ على انتقاد الهروب الجماعى للاعبى ومسئولى الأهلى بعد الفضيحة ، وذلك بعد ما أبدى الصحفيون استياءهم من الهروب الكبير لأبناء القيم والمبادئ رغم أن أكبر نجوم العالم لاعبين ومدربين يقفون ويواجهون بكل شجاعة فى حالة الهزيمة ، فهذه هى الكرة ، يوم لك وآخر عليك لو أن ما سبق حدث فى الزمالك لقامت الدنيا دون أن تجلس ، ولأقيمت حفلات التقطيع الجماعى من هنا وهناك ، ولخرج المزايدون ينتقدون ويعيبون ، يغمزون ويلمزون ، ولدى شبه يقين أن تلك الشائعات المتطايرة قبل سفر الفريق الى المغرب تهدف الى ضرب الاستقرار وتعطيل مسيرة الفريق وتشتيت اللاعبين والجهاز الفنى والادارة لعدم تحقيق البطولات .. ولكن هيهات .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف