أهم ما كان يميز الشعب المصرى حتى فى أحلك الظروف وفى أصعب الأزمات هو «احترام الناس» لبعضهم البعض وهو ما كتبت عنه من قبل عدة مقالات فى محاولة للتفتيش عن شئ «حلو» بداخلنا يخرجنا من هذاالكم الهائل من الهم والغم والنكد الذى اصبحنا نعيشه صباح مساء وسط اجواء مجتمعية مرتبكة وفى ظل مشاكل اقتصادية معقدة.
فقد كانت من قبل «المقامات» محفوظة ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تعلو العين على الحاجب لأن كل شخص كان يعى جيدا حجمه الحقيقى. ولكن للأسف الشديد وفى غفلة من الزمن لم يعد لتلك الصفات الحميدة أى وجود الآن وعلى وجه الدقة منذ أن ابتلينا بتلك المؤامرة التى يطلقون عليها مجازا اسم ثورة 25 يناير ، حين رفع بعض النشطاء برقع الحياء عن وجوههم واستباحوا كل شىء تنفيذا لخطط ممنهجة وأجندات خارجية لم تعد تفاصيلها خافية على احد.فكانت نتيجة هذه الوقاحة وقلة الأدب أن طل علينا عدد ليس قليلا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى خاصة اعضاء اللجان الالكترونية للجماعة الإرهابية فى الفيسبوك وهم يتعمدون بشكل مستفز إهانة «الرتبة العسكرية» التى يقف خلفها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. هؤلاء الذين يلقون وجه ربهم وهم يقومون بواجبهم المقدس فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. لذا أرى أنه قد آن الآوان لأن يتبنى النخبة من الإعلاميين والصحفيين الشرفاء إطلاق مبادرة مجتمعية تستهدف فى المقام الأول اعادة الاعتبار للرتبة العسكرية وذلك بالتصدى لتلك التجاوزات التى تصدر من حين لأخر ضد من كانوا ولا يزالون هم صمام الأمان الحقيقى للمحروسةً.

وقتها فقط نستطيع القول وبالفم المليان إن «المقامات» لاتزال محفوظة.