المساء
خالد السكران
رمضان علي الأبواب
شهر رمضان المبارك علي الأبواب رغم أن المدة المتبقية عليه تزيد عن 103 أيام ولكن لابد أن يدرك جميع المعنيين بالأمر أنه علي الأبواب حتي يقوم كل واحد منهم بدوره المنوط به وفي المقدمة هؤلاء الوزراء الذين كلفوا بحمل حقائب بالأمس وكثير منهم معني بالشهر الكريم وفي مقدمة هؤلاء وزير التموين الدكتور علي مصيلحي والذي له خبرات سابقة في إدارة هذه الوزارة ورغم ادراكي أنه شهر العبادة والرحمات والنفحات وأنه أفضل الشهور عند المولي عز وجل وأن المحظوظين من يبلغهم الله رمضان وتشملهم فيه الرحمات إلا أنه أكثر شهور العام استهلاكاً للمواد الغذائية وبالطبع هو الأكثر في حركة الشراء و من هنا لابد أن يدرك الوزير د.مصيلحي ذلك وأن يعمل من الآن لتوفير السلع الأساسية للمواطنين خاصة البسطاء وبأسعار عادلة يجب أن تقل عن الموجودة الآن.
ود.مصيلحي لن يستطيع أن يؤدي هذا الدور منفرداً إذ لابد من تعاون عدد من الوزارات معه وفي المقدمة الزراعة والتعاون الدولي والاستثمار والصناعة والتجارة ولابد أن يلعب كل واحد من هؤلاء دوراً مؤثراً فيما هو معني به سواء من البحث عن أفضل السلع وبأفضل الأسعار تلك التي يتم استيرادها أو التي يتم إنتاجها في مصر وذلك من الآن إذ لابد من تشكيل فرق عمل من وزارة الزراعة علي سبيل المثال تبدأ عملها من الجمعيات التعاونية الزراعية لتحديد الأماكن التي تنتشر فيها زراعة الخضراوات والفاكهة حتي يمكن توجيهها بعد ذلك إلي أكبر عدد من منافذ البيع وهذا سيوفر كثيراً علي المواطنين.. وأيضاً وزيرة التعاون الدولي والاستثمار عليها طرق الأبواب خارجياً من الآن لتحديد الدول التي يمكن أن نستورد منها اللحوم والدواجن والزيوت والمسلي بأسعار مخفضة حتي يمكن طرحها بأسعار عادلة.
أما الدور الأهم فهو المنوط به لقواتنا المسلحة التي لديها القدرة علي استيراد بعض السلع الاستراتيجية وبأسعار جيدة وطرحها للمواطنين بتلك الأسعار ودون الحصول علي أية أرباح وأعتقد أنه لولا منافذ البيع والسيارات التي دفعت بها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية لزادت أسعار بعض السلع بشكل جنوني.
أما الأهم والأهم والأهم من ذلك هو تفعيل الدور الرقابي للجهات المسئولة عن ذلك وليست الرقابة الإدارية وحدها التي يبذل رجالها أقصي جهد لمواجهة الفساد ومافيا الإتجار في السلع الفاسدة ومنتهية الصلاحية فهناك عبء ثقيل علي شرطة التموين والتجارة ولابد أن يؤدي رجالها دورهم وكذا مباحث الأموال العامة وأن يكون هناك تفعيل أكبر لدور مديريات وإدارات التموين المنتشرة في كل مراكز ومدن وقري ونجوع مصر وأن يضعوا المخابز التي تقدم الرغيف المدعم نصب أعينهم بعد أن اقترب الوزن المقرر له إلي النصف.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف