قالوا عن مصر من قديم الزمان انها "ولاَّدة" وهذا يعني أنها تفرز المبدعين والمخترعين والشخصيات المتميزة التي تكتب اسمها بأحرف من نور في السجلات العالمية المختلفة.. ومن هذه النماذج التي قرأت عنها مؤخرا الدكتورة ايمان حسين الخبيرة في علم النانوتكنولوجي.. وبالرغم من انني لم ألتق بها ولو مرة واحدة الا ان ما قرأته عنها أشعرني بالاعجاب والفخر بأن مصر فيها مثل هذه النماذج المشرفة.
الدكتورة ايمان استطاعت أن تخترع جهازا سجلت براءة اختراعه في البحث العلمي عبارة عن شريحة علاجية صغيرة من جزيئات الذهب والفضة والنحاس بنسب معينة تلصق علي المكان المصاب فتعالج أمراضا عدة دون جراحة منها السرطان والربو والقلب والآلام الحادة والقولون والغضروف والصداع المزمن وغيرها والذي لو تم تسليط الضوء عليها من الممكن أن تغير مسار الطب والعلاج ليس علي مستوي مصر وحدها بل علي مستوي العالم.. هذا بالاضافة الي بعض الاخترعات الأخري الهامة سواء للانسان أو النبات.
الغريب ان اختراعات الدكتورة ايمان وجدت لها صدي واسعا في الدول الخليجية كالامارات والكويت وتم تكريمها من شخصيات عربية مرموقة وأفردت لها كبري الصحف هناك صفحات للاشادة باختراعاتها وبالرغم من ذلك لم تجد في مصر نفس التقدير.
بالطبع هناك العشرات مثل الدكتورة ايمان ولكن لا يجدون الاهتمام الكافي الذي يمنحهم الشهرة مثلما حدث مع الدكتور أحمد زويل ود.مصطفي السيد وغيرهما من العلماء الكبار.. فالروتين والبيروقراطية وضعف الامكانيات وغيرها من العقبات تخنق العلماء في مصر ولا تعطيهم حقهم في مواصلة الابداع والابتكار مما يصيبهم بالاحباط.. حتي وسائل الاعلام لا تسلط الضوء الا علي أخبار وتحركات الفنانين ولاعبي الكرة وتتجاهل هذه العقول المبدعة ولو تناولتها مرة يكون ذلك علي استحياء وبصورة مقتضبة.
ليت المسئولين في البحث العلمي يدعمون المبتكرين ويشجعونهم بتحويل اختراعاتهم الي واقع ملموس فلا يقتصر الأمر علي مجرد الحصول علي براءة اختراع فقط ويظل الأمر حبيس الأدراج وحبرا علي ورق فنحن بحاجة لاثبات وجودنا وسط المجتمع الدولي الذي لا يعترف الا بالعلم.. يا سادة. تقدم أي دولة يقاس بما لديها من عقول واختراعات وما تقدمه من علوم تفيد البشرية.
إشارة حمراء
يبدو أن الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب يسير علي نهج المستشار مرتضي منصور الذي يمتلك سيديهات لفضح كل معارضيه في الوقت المناسب حيث يمتلك د.عبدالعال ملفا بمخالفات كل نائب فقد فاجأنا أمس الأول بتهديد النائب محمد الكوراني بكشف مخالفاته قائلا "أعلم كل مخالفاتك ولكني لا أتحدث عنها حفاظا علي كرامة المجلس وكرامتك.. وقت الجد سأعرض كل تلك الوقائع علي النواب في الجلسة العامة.. لدي الكثير مما أقوله وهناك الكثير من الوقائع".. ونحن هنا نسأل د.عبدالعال لماذا تتستر علي مخالفات النواب في مجلسك الموقر الذين من المفترض انهم القدوة التي تمثل الشعب؟.. يا دكتور اكشف أي فساد أو مخالفات في وقتها حتي يستحق المجلس ثقة الشعب.