كل الأشياء لا نكتشف انها بدون ترخيص إلا بعد ان تحدث كارثة، المقاهي اكتشفنا انها غير مرخصة بعد مقتل شاب بعد مباراة مصر والكاميرون، المراكب النيلية اكتشفنا انها غير مرخصة بعد غرق احدها وموت العشرات من الأطفال والأبرياء، الملاهي الليلية اكتشفنا أنها مواخير غير مرخصة بعد ان احترق أحدها بفعل فاعل، القنوات الفضائية اكتشفنا انها لم تدفع الإيجار ولم تحصل علي ترخيص ممارسة المهنة بعد ان ارتكبت جرائم إعلامية لا تقل عن القتل أو الحرق، والمدهش والغريب أن كل شيء يعود بعد ذلك »عادي» ويترخص من غير ما يترخص ثم نكتشف بعد كارثة جديدة انه مش مترخص، منتهي الانضباط في التضليل ومنتهي الدقة في العبث ومنتهي الاستهانة بعقولنا والاستهتار بحياتنا.