الجمهورية
جلاء جاب اللة
مصر الحقيقية تعود .. انتظروها
في أسبوع واحد كانت هناك وفود كورية ورومانية وتركية. تطرُق أبواب مصر. بحثاً عن فرص استثمارية في مصر التي بدأت تعود بقوة.. وفي نفس الأسبوع انخفض سعر الدولار في مصر حوالي ثلاثة جنيهات. في ثلاثة أيام. وانخفض سعر الذهب حوالي 22 جنيهاً. ولكن أسعار السلع لم تنخفض بحجة أن البضائع في المخازن كانت بسعر أكبر. وتناسوا أن الأسعار ارتفعت بعد تعويم الجنيه. وكانت البضائع بسعر ما قبل التعويم!!
المهم بدأت بوادر انفراج واضحة وتبشر بعودة مصر القوية. وهو ما يتضح جلياً في عدة مظاهر جانبية مثل مؤتمر عودة الأخلاق والقيم. الذي دشنه فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب. والبابا تواضروس. وهو بُعد غائب. وفريضة غائبة عن ساحة العمل الوطني. نفتقدها بشدة. إلي جانب التغيير الوزاري الذي طال انتظاره. ومؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول الذي افتتحه الرئيس السيسي. وكان في مجمله إعلاناً بقوة مصر الجديدة في هذا المجال الحيوي.. وإعلان عدة شركات عالمية في مجالات الطاقة المتجددة والسيارات والأدوية رغبتها في الاستثمار في مصر. مما حدا بالغرفة التجارية لكي تعلن عن أن الدولار سينخفض بشكل أكبر حتي يصل خلال أسابيع إلي سعر 13 جنيهاً.
وعلي المستوي السياسي الدولي تأتي الزيارات المهمة لمصر وكان آخرها رئيس لبنان. والأمين العام للأمم المتحدة. إعلان حقيقي عن عودة مصر للمنطقة خاصة مع إعلان عدد من شركات السياحة العالمية عن رحلات في أشهر أبريل ومايو ويونيه لشرم الشيخ والغردقة.. ثم هذا الدور الرائع لجيش مصر في الإفراج عن مختطفين مصريين في ليبيا. وتوجيه ضربات قوية للإرهاب في سيناء مما أجهض مخططاته.. ثم الوصول إلي لقاء القاهرة لتحقيق المصالحة في ليبيا وإنهاء الأزمة في ليبيا وهي البعد الاستراتيجي لأمن مصر.
كل هذه المظاهر هي تأكيد حقيقي وقوي علي عودة مصر القوية ولكن يظل السؤال: ما دور الحكومة في مواجهة أزمة الغلاء؟!!
أين هي خطة الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار وشعور "الغلابة" بصعوبة المعيشة؟!!
الحكوبة بعد تشكيلها الجديد مطالبة باتخاذ وإعلان قرارات مهمة في استكمال صورة الإصلاح الاقتصادي بإظهار البعد الاجتماعي لهذه الإجراءات الإصلاحية. وليت الحكومة تدرس سريعاً تأجيل تطبيق زيادة هذا العام في أسعار الكهرباء. وليس عيباً أن تتم الزيادة علي ست سنوات بدلاً من خمس سنوات. حتي يستطيع الناس أن يشعروا بالإصلاحات ونتائج المشروعات القوية العملاقة التي تنجزها مصر في كثير من المجالات في أرض مصر شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً!!
مصر القوية تعود.. انتظروها. ولكن قوة مصر الحقيقية أن يشعر الإنسان البسيط بهذه العودة التي نحلم بها.. علي حكومتنا الرشيدة أن تعيش علي مستوي القيادة. وأن تحاول اللحاق بخطوات الرئيس السيسي الجادة القوية والسريعة لإعادة مصر!!
المرحلة المقبلة تحتاج إلي جهود حقيقية وقوية من حكومتنا الرشيدة في كل المجالات خاصة فيما يتعلق بالأجور والمعاشات والأسعار حتي يشعر الناس بالإنجازات التي تتحقق.. والعودة القوية لمصر الحقيقية.
مجلس الوزراء السابقين للاستشارات
خروج وزير بحجم وقيمة وفكر الدكتور أشرف العربي يجعلنا نعيد ما ذكرناه من قبل عندما ترك المهندس إبراهيم محلب منصب رئيس الوزراء. خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بجهده وفكره ودوره. وأكد أنه سيظل معه وبجانبه.
أقترح تشكيل مجلس استشاري من الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين يجتمع كل شهر أو كل شهرين. بشكل غير رسمي. ليبدي رأيه ويواصل فكره. خاصة من خلال تجارب حقيقية ومعايشة أصيلة علي أرض الواقع وبدون ضغوط العمل اليومي والاحتياجات العاجلة.. فهذه الآراء ستكون مهمة ومفيدة للحكومة ولقيادات العمل الرسمي خاصة عندما تأتي من قيادات ووزراء قدموا كل جهدهم بإخلاص ولم يخرجوا من الوزارة بسبب تقصير أو أخطاء.. بل قدموا جهدهم بإخلاص وصدق. مثلما فعل الدكتور أشرف العربي!!
لعبة المعسكرات في الشرق الأوسط
أصدر مركز بيجن ــ السادات. للدراسات الاستراتيجية في إسرائيل. دراسة في شهر سبتمبر الماضي. ترجمتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان "لعبة المعسكرات" في محاولة للترويج لفكرة معسكر قوي الاستقرار. وهو معسكر لا يوحده بُعْد عقائدي. أو فكري. بل يوحده العدو المشترك في نظر الدراسة. وأن هذا المعسكر يعتمد علي نفسه في مواجهة قوي الشر التي يمثلها ثلاثة معسكرات أخري تلعب في المنطقة.. ويوحد دول هذا المعسكر علاقتها القوية وصداقتها بالولايات المتحدة. وهي مصر والسعودية وإسرائيل.
هكذا وضعت الدراسة إسرائيل مع مصر والسعودية في معسكر واحد بشكل خبيث للترويج للصهاينة وإعلان حرب ضد المعسكرات الثلاثة الأخري وهي:
أولاً: المعسكر الشيعي بقيادة إيران ويضم: حزب الله في لبنان والنظام السوري والجماعات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن.
لاحظ أن الرئيس الإيراني بدأ يتحرك في المنطقة وزار هذا الأسبوع سلطنة عُمان. ثم الكويت.. في نفس توقيت تحركات الرئيس التركي أردوغان في السعودية ثم البحرين وقطر.
ثانياً: معسكر الإخوان المسلمين وأصدقائهم من الحركات الموالية مثل: حماس في غزة. والنهضة في تونس. وغيرهما.. وتسعي إلي تأكيد تواجدها من خلال تركيا في الغرب وطرح نفسها كبديل لتنظيم داعش.
ثالثاً: معسكر تنظيم الدولة "داعش" والجهاديين الآخرين تحت أي تسمية والذي يعزز وجوده في ليبيا بعد انحساره في العراق وسوريا نسبياً. وبدأ أيضاً ينتشر في بلدان أخري مثل الصومال.
هذه الدراسة بدأ الترويج لها بالفعل علي أرض الواقع لحساب إسرائيل. وساعد علي ذلك بعض الخلافات العربية التي منحت إسرائيل فرصة لاستغلال هذه الحالة. وتأكيد وجودها كواحدة من دول الاستقرار التي تسعي لصالح المنطقة!!!
الدراسة تشير إلي أن العنصر الحاسم في مستقبل المنطقة سيظل يكمن في الصراع علي السلطة سواء من ناحية الجغرافيا السياسية أو العقائدية بين قوي الاستقرار التي تسعي إلي مكان في النظام العالمي القائم. وبين التحدي الإيراني الذي يسعي إلي الإطاحة بهذا النظام. مستخدماً البعد العقائدي.
المهم أن الدراسة تحاول التأكيد علي أن لإسرائيل دوراً كبيراً في تحقيق الاستقرار بالمنطقة مع مصر والسعودية. وأن أمريكا سيكون لها دور أكبر في تحديد المحصلة النهائية للعبة المعسكرات.
همس الروح
* جاء عيد الحب.. ومر دون وداع. وبلا أي إحساس عاطفي!!
* الحب ليس عيداً.. وليس شخصاً.. إنه حالة!!
* للحب مظاهر عديدة. أهمها الرضا والسعادة والأمل.. فهل شاهدها أحد في هذا اليوم العالمي؟!!
* الحب بين الإخوة.. وحب الأبناء.. وحب الآباء والأمهات. له طعم خاص جداً. وسعادة رائعة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف