حسن الرشيدى
لا تَحَسُّن ولا إصلاح مع الانفجار السكاني!!
انخفض سعر الدولار أمام الجنيه بجميع البنوك المصرية والأجنبية. وشركات الصرافة وهبط لأقل من 17 جنيهاً.. لإقدام الناس علي بيع الدولار والتخلص منه في ظل انخفاض سعره المستمر وبلوغه أدني مستوي له منذ تعويم الجنيه. وتحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي.. وهو ما يشير للمزيد من الهبوط وتحقيق نبوءة وتوقعات هبوطه إلي 14 جنيهاً خلال الفترة القادمة.. في ظل مؤشرات عودة السياحة.. وزيادة المعروض من الدولار. وتحسن الإنتاج والتصدير والإصلاح الاقتصادي.. ولكن في الحقيقة مهما فعلت الحكومة.. ومهما اتخذت من خطوات إصلاحية اقتصادية.. فإن تلك الخطوات لن يشعر بها المواطن.. ولن تتحسن أحواله المعيشية إلا إذا نجحت الحكومة في وقف الانفجار السكاني الذي يلتهم كل إنتاج.. ويؤثر سلباً علي نصيب الفرد في المواد الغذائية والمياه.. ويقلل فرصة المواطن في الحصول علي شقة سكنية.. ورعاية صحية مناسبة.. وتعليم أفضل.
بسبب الانفجار السكاني ارتفع عدد المواطنين تحت خط الفقر لأكثر من 4 ملايين ونصف المليون مواطن. والفقراء لأكثر من 27 مليون إنسان.. وتتعرض الطبقة المتوسطة لعملية تآكل مستمر ومتواصل.
الانفجار السكاني لا تنفع معه الطبطبة.. أو التوعية البطيئة التي ثبُتَ فشلها.. في مواجهة قوي ظلامية تحث الناس علي الإنجاب والتواكل.. مما أدي لإقدام الأميين علي المزيد من الإنجاب بلا وعي.. رغم فقرهم المدقع.. غالبية الأثرياء والقادرين لا ينجبون أكثر من اثنين.. أما الفقراء ومن هم تحت خط الفقر يميلون لكثرة الإنجاب.. وتفريخ أجيال وكتائب مشردة ضعيفة مريضة.
الانفجار السكاني.. يحتاج لحكومة قوية لديها قدرة علي مواجهة أخطر مشكلة لا تقل خطورة عن الإرهاب.. فالإرهابي لا يقتل فحسب.. وإنما يهدف لتخريب الاقتصاد.. وتدمير الإنتاج.. والانفجار السكاني يلتهم كل منتج.. ويعرقل تحسن الأحوال المعيشية للناس.
مواجهة الانفجار السكاني.. ووقف الزيادة السكانية الخطيرة.. يتطلب وزير خاص للسكان.. تكون مهمته فقط هي مواجهة تلك المشكلة التي تمثل خطراً جسيماً علي المجتمع.. فهناك وزراء وجودهم كالعدم.. ومهامهم لا تتطلب منصب وزير.. أما مشكلة الانفجار السكاني وتنظيم الأسرة.. والحد من النسل الزائد الذي بلغ مداه في بلدنا.. ووصل لإنجاب أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة سنوياً.. فإن تلك المشكلة تتطلب بالضرورة وزير يتفرغ لتلك المهمة وتدعمه الدولة.. خاصة بعد فشل تجربة دمج الصحة والسكان في وزارة واحدة.. وزير يبحث أفضل السبل لوقف الانفجار السكاني.. حتي لو أدي الأمر لإصدار تشريعات تحد من الإنجاب العشوائي الذي تحول إلي وحش مدمر.. يلتهم كل شيء.. ويحرم المواطن من حقه في التعليم المناسب والرعاية الصحية اللازمة.. والحد الأدني من الحياة الكريمة.
بصراحة.. مهما فعلت الحكومة فإنها لن تنجح أبداً في رفع مستوي معيشة المواطن وتحسين أحواله طالما ظلت مشكلة الانفجار السكاني قائمة بلا حل.
الدعم النقدي .. الحل الأمثل
الدعم لا يذهب لمستحقيه.. هذه حقيقة..
وجيوب السماسرة تنتفخ وتمتلئ خزائنهم بأموال الغلابة.. لأن الدعم العيني والتمويني يتجه إليهم ولا يصل لمستحقيه.. وهناك من يحصلون علي الدعم العيني.. بينما هم لا يستحقونه. ولا يحتاجون إليه.
تحويل الدعم السلعي إلي دعم نقدي هو السبيل الأمثل لوصول الدعم لمستحقيه بشرط.. توفر قاعدة بيانات سليمة تحدد الفئات والأشخاص الذين يستحقون الدعم النقدي.
إن هناك من يحاربون فكرة الدعم النقدي.. بعض هؤلاء يتحدث عن سوء فهم. أو قلة وعي. ولكن بحسن نوايا.. ولكن هناك من يحاربون الفكرة لغرض خبيث. لأنهم يحققون منافع ومكاسب جمة من وراء الدعم العيني.. وأيضاً السماسرة وتجار السوق السوداء الذين يستغلون السلع المدعمة!!
عندما ينتقد وزير فاشل .. وزيراً بعده!!
** أشعر بمرارة وحزن عميق.. عندما أجد وزيراً سابقاً يتحدث علي الفضائيات ووسائل الإعلام.. ويطرح حلولاً لمشاكل ربما كان أحد عناصر صناعتها.
الوزير الذي فشل في أداء مهامه أثناء توليه المنصب الوزاري.. ينبغي عليه ألا يظهر علي الفضائيات. بل يجب أن يتواري ويختفي لأن الناس تدرك أنه فشل في أداء مهامه.. والقيام بمسئوليته.. فما يحزن المرء أن يتحدث في أمور ويطرح حلولاً لمشاكل فشل في مواجهتها.. بل ربما ظهرت في عهده.
لست ضد الوزير السابق الذي يتحدث ويطرح آراءه علي الفضائيات أو يكتب مقالات بالصحف.. لأن من حقه أن يطرح أفكاره وآراءه للرأي العام.. وربما تكون لديه خبرة واسعة يستفيد بها المجتمع في بعض المجالات.. ولكن الوجع كل الوجع عندما يتحدث في أمور فشل فيها.. وينتقد الوزير الذي تولي المنصب بعده!!
التشكيل الوزاري .. والدائرة الضيقة!!
عندما يتم التشكيل الوزاري من خلال دائرة ضيقة.. محدودة.. لا يأتي التشكيل مناسباً أو صائباً.. ولكن هذا لا يعني.. أن نتلافي اختيار وزير سابق نجح في مهامه.. وأجاد في الأداء وحقق نتائج مثمرة بناءة للمجتمع والناس.
بصراحة الدكتور علي مصيلحي من الوزراء الذين نجحوا في أداء مهامهم.. ولم يتخلوا عن أداء الواجب الوطني. حتي لو كانوا خارج المنصب الوزاري.
محمد كامل "وطني" في خدمة الطيران
اللواء محمد كامل. رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات الطيران.. وطني أصيل حتي النخاع.. ورغم أن الشركة التي يتولاها تنافس مصر للطيران في الخدمات الأرضية.. إلا أنه رفض التعامل مع إحدي شركات الطيران العربية التي حاولت أن تخدع مصر للطيران. وتستغل اسمه.
حاول مسئولو إحدي الشركات العربية الحصول علي تخفيضات كبيرة من مصر للطيران لخدمة طائرات شركته.. مدعياً أن المصرية لخدمات الطيران عرضت عليه تخفيضاً كبيراً في رسوم الخدمات.. ولكن عندما علم اللواء محمد كامل بالأمر.. وعملية التحايل.. أبلغ مصر للطيران برفضه منح أي تخفيضات للشركة احتراماً لاتفاقه مع مصر للطيران.. والتزامه بأن المنافسة في جودة الخدمة فقط.. ولا تمتد للمنافسة في خفض الأسعار التي تضر الشركة الوطنية.
في الحقيقة.. اللواء محمد كامل.. نجح في تحسين الخدمات الأرضية للطائرات.. ورفع كفاءة العمل في مطار الغردقة. الذي زادت به حركة الطائرات مؤخراً بشكل ملحوظ. وتقوم الشركة بتقديم الخدمات الأرضية لها.
** كلام أعجبني..
أعطني قليلاً من الشرفاء.. وأنا أحطم لك جيشاً من اللصوص المفسدين والعملاء.
"جان جاك روسو"
الصفحة السابقة