أحمد معوض
كلمة ونصف .. إنما للطبل حدود !
عندي استعداد للتصفيق والتهليل والتطبيل. لست متشائماً او سوداوياً بطبعي. بالعكس انتظر مجرد بصيص أمل. طاقة نور تلوح في الأفق. لأحلق في فضاء المناخ التفاؤلي. وأنقل لشعبي الحبيب أخباراً سارة. ولكن أين هي هذه الأخبار. وفي أي شهر يأتي هذا المناخ؟!
أحد أصدقائي يعايرني دائماً كلما ازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءاً. ويردد علي مقولة قلتها قبل 3 سنوات ساخراً: "مش مهم نجوع.. المهم الرخصة توصلك بالبريد لحد البيت"!
الرئيس قال اصبروا عليّ 6 أشهر. ومر شهران وبدأت تندع مع هبوط أسعار الدولار ما يقرب من 3 جنيهات في مد قصيرة. وخرجت تصريحات بأن البنوك بات لديها وفرة من العملة الخضراء. بما يشير إلي أنها في طريقها الي الهبوط أكثر من ذلك. وفي انتظار ان ينعكس ذلك علي أسعار السلع والخدمات التي بلغت مستويات جنونية.
كل الذي أتمناه. أن يكون انخفاض سعر الدولار. الذي تبعه انخفاض في أسعار الحديد والذهب. ناتجاً عن سياسة نقدية ناجحة واعية تقف علي أرض صلبة. والا يكون هذا الانخفاض مؤقتاً أو ناتجاً عن ضربة حظ. ويفاجئنا بعدها بزيادة مرعبة مرة أخري.
المصريون وثقوا في قيادتهم السياسية. وقرروا ان يتحملوا توابع قرار تعويم الجنيه وارتفاع أسعار المواد البترولية وأسعار السلع الاساسية ثلاثة أضعافها. فلم يكن أمامهم خيارات أخري سوي القبول بالأمر الواقع. من كان لديه قرشان تحت البلاطة بدأ يصرف منها. ومن كان لا يدخر شيئاً بدأ في الاقتراض. ومن لم يجد صديقاً او قريباً يقترض منه. طرق أبواب البنوك. حتي سمعنا وقرأنا عن بعض الحالات الفردية منها من يدخل فيلا ويسرق منها خزين الطعام من ارز وزيت ومكرونة ويترك مشغولات ذهبية وموبايلات وأجهزة بآلاف الجنيهات. ووجدنا أسراً كاملة الأبوان والأبناء يدخلون محلات تجارية كبيرة ليأكلوا من علي الأرفف كيس شيبسي. شيكولاتة. قطعة جبنة. فول سوداني. ومن منعته كرامته ان يفعل ذلك. أقدم علي الانتحار.
هناك انجازات تحققت علي أرض الواقع منذ 30 يونيو 2013 - بدأت أطبل أهو - لكن ارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة والخنقة التي يشعر بها المواطن خلقت سحباً من الدخان حجبت عنه رؤية أي انجاز.
ولصديقي الذي يعايرني بموضوع الرخصة التي تأتي بالبريد. ولأمثاله الذين يحبون جلد الذات أقول لهم نبذة عن الانجازات التي أشهد بها حقاً وليس تطبيلاً هذه المرة:
- تراجع العمليات الإرهابية في سيناء.
- استقرار شبكة التيار الكهربائي.
- اختفاء طوابير السيارات أمام محطات الوقود. وطوابير العيش وأنابيب البوتاجاز.
- نشاط السياحة الداخلية إلي الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي ومطروح.
- استكمال وتنفيذ شبكات الطرق والكباري.
- فوز الزمالك بالدوري والكأس والسوبر.