يري البعض إن زيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة مهمة لمصر وشكلها في الخارج، وتسليط الضوء على فيروس "سي" وعلاجه في مصر، والترويج للسياحة العلاجية.
وميسي كان مقررا له زيارة مصر في ديسمبر الماضي لولا الحادث الأليم الذي وقع بكنيسة البطركية فتم تأجيله الي 10 فبراير من هذا الشهر ولكن للأسف ايضا تم تأجيل الزيارة لأن فريقه خسر مؤخرا مباراته وهو حزين ومحبط وحالته النفسية سيئة وهذا ما ذكرته الشركة الراعية له.
ورغم ان الجهات الداعمة لاستقباله قامت بنصب اللافتات الإعلانية بكافة المناطق بالقاهرة للترويج لهذا الحدث ورغم كل الملايين التي انفقت والتجهيزات الأمنية المعدة له سلفا ءالا ان هذا النجم والمفترض انه سفير للنوايا الحسنة لم يراع كل ذلك ولم يكن مسئولا بقدر اهمية هذا الحدث المصري والعجيب ان الشركة المنظمة لم تشمل في دعواتها الأعلاميين وقصرت الدعوة علي بعض رؤساء تحرير الصحف بل وفرضت دواعي امنية وارتداء الحضور اساور معينة للتعرف علي شخصياتهم .
في الحقيقة اني اتعجب لكل هذا الشو الباهظ التكاليف حتي لدرجة ان الأعلامي عمرو اديب قام بالترويج وبيع ثلاث قمصان للنجم الأرجنتينى ميسى، بتوقيع اللاعب بمبلغ مليون ونصف المليون جنيه، لصالح علاج مرضى فيروس سى.
تيشرت اشتراه رجل الأعمال محمد الهوارى بنصف مليون جنيه، كما اشترى رجل الأعمال محمد المرشدى، الـ"تى شيرت" الثاني
واشتري الفنان محمد ثروت الثالث بتوقيع اللاعب، بنصف مليون جنيه، للتبرع للمواطنين المصريين ولروح والده.
ودعوني أسأل هل لابد ان يكون هناك تيشرت لنجم مشهور كي نقوم للتبرع من اجل مرضي مصر اما هذا واجب وطني علي القادرين القيام به .
الحمد الله كثيرا مصر قامت بعمل جبار في علاج المرضي الفيروس سي والحمد الله ايضا انتهت قوائم الأنتظار ومعاهد الكبد في مصر تدلل علي المرضي من اجل تقديم الدواء الذي اصبح متوفرا بما يوازي 1200 جنيه مدة كورس العلاج للمرضي خلال شهرين ويقدم مجانا لهم اصبح هناك 18 شركة دواء تقدم العلاج في مصر وان هناك دولا كثيرة اصبحت تقبل علي العلاج المصري لرخص تكلفتة.
فأذا كان هناك شكرا لابد ان يقدم فلابد ان نقدمه اولا للرئيس السيسي الذي اهتم وقام بالمبادرة الأولي لعلاج مليون مريض مصري وكلنا امل ان شالله علي عام 2020 ان تصل مصر الي النسب العالمية لأن عزمها قوي وصلب وقادرة علي القضاء علي هذا المرض في اقرب وقت كما ان الناس اصبح لديها من الوعي والفطنة والحرص علي العلاج والشفاء.
اقول فقط للشركة المنظمة والشركات التي دعمت زيارة ميسي ولمن تبرعوا واشتروا فنلته بكل هذه المبالغ كان يمكنكم ان تقدموا ذلك بصورة مباشرة في المستشفيات وبحضور كل المرضي الذين تم شفائهم من الفيروس سي بل وتدعيم كل المرضي المصابين بالامراض المزمنة الأخري هذا الوقت الذي يجب ان نقف فيه اكثر مع مصر وليس لمجرد اجراء شو بحضور ايا كان من النجوم في العالم.