الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بين السطور .. الزمالك رفع سعر الأدوية !
ليست المرة الأولي ولن تكون الأخيرة التي يرفض فيها فريق الزمالك إسعاد جماهيره سواء بعد تعادل الأهلي أو خسارته.. فالزمالك رفض هدية الإسماعيلي بتعادله مع الأهلي وسلم نفسه تسليم أهالي لفريق الإنتاج الحربي وخسر مع سبق الإصرار والترصد.
** حول مذاق الفوز بالسوبر من الحلو إلي المر وكأنه يستكثر علي جماهيره أن تشعر بالسعادة لفترة طويلة.. بل والأكثر من ذلك ساهم الزمالك برفع سعر أدوية الضغط والسكر ولا أحد يدري ربما يفتح لها سوقا سوداء مثلما هو الحال في أغلب المنتجات الموجودة بالأسواق.. ولم تكتف الزمالك برفع أسعار الأدوية فقط بعد ان زاد عدد المصابين من جماهيره بالضغط والسكر!!
بل فتح الباب امام عدد جديد من الجماهير لكي تمارس عملية التدخين "لينفخوا" الدخان في الهواء من كثرة الهموم وضياع النقاط.. وكأن لسان حال الزملكاوية يقول.. ألم يكفنا زيادة الاسعار وجشع التجار ومعهم الفساد والمفسدين والمتآمرين علي هذا البلد الطيب؟!
** حتي يأتي محمد حلمي وقافلته بتسليم أنفسهم لشوقي غريب ورفاقه بعد ساعتين فقط من سقوط حسام البدري والكتيبة الحمراء في بير الدراويش بالسويس!
** إن كرة القدم تبوح بأسرارها بين الحين والآخر مستخدمة في ذلك سذاجة المدربين واللاعبين ممن يدعون أنهم أهل القمة.. في الوقت الذي يبرز فيه آخرون أمثال شوقي غريب مدرب الانتاج الحربي وستراكا مدرب الاسماعيلي.
** وكأن فريق المقاصة هو الآخر قد علم مقدما بما سيقدمه الأهلي والزمالك من نتائج فبشرهما بالتعادل مع طنطا وكأنه يريد ان يخرج من سباق المنافسة علي درع الدوري ويتركها لقطبي الكرة المصرية!!
** إن التخبط الكروي الموجود الآن علي الساحة ليس بغريب لانه نتاج التخبط في كل شئ نعيشه حيث يغيب التخطيط السليم والاحتراف الحقيقي في كل مؤسسات الدولة ومعهم بالطبع التنظيم والادارة.
* فإذا نظرت حولك بداية من الشارع والمرور وسلوك قائدي السيارات قبل المارة واخذتك قدماك لإنهاء أي معاملة خاصة في الاحياء والمستشفيات والتراخيص والمرور وغير ذلك.. ستعرف أن الأمر أشبه بمباراتي الأهلي والاسماعيلي والزمالك والانتاج الحربي حيث العشوائية في الاداء والخروج عن الروح الرياضية واستخدام سلاح الصوت العالي لكسب أي شئ والمخالفات المشروعة وغير المشروعة ومحاولة إرهاب قضاة الملاعب للتأثير علي قراراتهم!!
** ان كرة القدم في كل الدول المتقدمة تحولت الي صناعة تضيف الشئ الكثير لاقتصاد تلك البلاد حالها في ذلك حال السياحة والصناعة والزراعة وغير ذلك.. لكنها في بلدنا تحتاج الي الدعم مثلها مثل الخبز والسكر والزيت لان اغلب القائمين عليها لايعرفون الشئ الكثير سواء من جانب التنظيم والادارة واستثمار الموارد البشرية والتسويق أو حتي علي مستوي الجوانب الفنية التي تختص باللعبة لانهم لايزالون يمارسون مهنة التدريب علي "قديمه" بعيدا عن التطور المستمر والسريع والمتلاحق!.
** لذلك ليس غريبا أن نشعر بأننا نلعب كرة قدم في أحد مراكز الشباب عندما نتابع الفرق العالمية وهي تقدم كرة حديثة وحقيقية تمثل خلطة سحرية بين اللياقة البدنية والروائع الفنية.
** ياسادة ياكرام لا تلقوا اللوم علي البدري وحلمي وغيرهما لان المنظومة كلها تحتاج إلي تعديل بداية من رأس الهرم حتي الوصول الي القاعدة!!
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف