أمانى ابراهيم
كم أنت عظيم أيها الشعب المصري!!
** عندما صدرت قرارات تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه وزيادة أسعار البنزين وأعقبها ارتفاع جنوني في أسعار كل شيء تصور أعداء مصر أن الشعب المصري سيخرج إلي الشوارع يهتف بإسقاط النظام بل تنبأ البعض باشتعال ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس وتؤدي إلي سقوط مصر تماماً.. وتعرضها للمصير الذي وصلت إليه دول مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق!!
** ولكن الشعب المصري العظيم لم يفعل ما كان يحلم به أعداء البلاد وقرر الصمود وتحمل القرارات الصعبة القاسية لأنه أدرك بحكمته وفطراته السليمة أن القيادة السياسية كان يمكنها أن تلجأ إلي المسكنات وتكتفي بتوفير احتياجات الشعب من المأكل والملبس ولا تسعي لإقامة مشروعات قومية كبري تغير وجه الحياة في مصر وذلك حتي ترضي الغالبية العظمي من المواطنين!.
** ولكن هذه القيادة التي قررت إعادة بناء مصر الجديدة علي أسس سليمة وحضارية كانت حريصة علي توفير مستقبل أفضل للبلاد من خلال إعادة مصر إلي أن تكون دولة منتجة بعد أن تحولت خلال السنوات الخمسين الماضية إلي دولة تستورد معظم احتياجاتها من الخارج حتي الفول الطعام الشعبي للملايين أصبحنا نستورده أيضاً من الخارج.
** قررت القيادة ترشيد الاستيراد من الخارج لتوفير العملة الصعبة لإقامة المشروعات الكبري وبالفعل نجحنا خلال العام الماضي في توفير أكثر من 7 مليارات دولار كنا نستورد بها سلعاً استفزازية مثل الكاجو والفستق وأطعمة القطط والكلاب وغيرها.. وبدأت المصانع تدور من جديد لتوفير احتياجاتنا المحلية وتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي.
** وخلال الأيام الماضية بدأت أسعار الدولار في التراجع لتصل إلي 17 جنيهاً بعد أن كان البعض يؤكد أنه سيصل إلي 25 جنيهاً.. وهناك توقعات بأن يستمر الانخفاض ليصل إلي 15 جنيهاً خلال الأيام القادمة.
** ونتوقع خلال الأشهر القليلة القادمة مع تشديد الرقابة علي الأسواق أن تنخفض أسعار السلع بشكل تدريجي ونكون بذلك قد نجحنا في الاختبار الصعب وتجاوزنا عنق الزجاجة وأصبحنا لا ننتظر مساعدات من أحد.. وبالتالي يصبح قرارنا من "رأسنا" بعد أن يكون طعامنا من "فأسنا" كما قال شيخنا الجليل الراحل متولي الشعراوي!!
تفاءلوا بالخير تجدوه!!
كلمات مأثورة
** عندما يصافح العقل الضمير.. تذوب المسافات في العلاقات الزوجية الناجحة.. ويعصف بالمغرضين وتتجلي الحقائق أمام جميع أفراد الأسرة.. فإن الوشايات لا تستطيع نسف هذه العلاقة.. وسرعان ما ينتصر الصدق والتفاهم العميق!!
** التفاؤل والإيمان بالذات الإلهية هما القاتل الرئيسي للاكتئاب والإحباط.. فأحذري دائماً ألا تفقدي صبرك أمام العقبات والمواقف الصعبة لتحقيق الثبات والاستقرار لحياتك!!
** الهدوء في إدارة الحوار يهزم المواجهات العنيفة ويقطع الطريق للتورط في أزمات أو مصائب.. بل يظهرك أكثر انفتاحاً علي آراء الآخرين!!