سامى عبد الفتاح
تخاريف الأهلي والزمالك بعد السوبر
أكمل فريقا الأهلي والزمالك قطبا مباراة السوبر الأخيرة الصورة الباهتة لبداية الدور الثاني من مسابقة الدوري والتي اتسمت بها كل مباريات الجولة 18 عدا المباراة الأخيرة بين الزمالك والإنتاج الحربي المثيرة والقوية والتي شهدت سقوط بطل السوبر بالخسارة 1/2 وقبلها كان ترنح الأهلي أمام الإسماعيلي بتعادل سلبي بعد أداء ضعيف من الفريقين.
ويبدو أن كل الأندية انشغلت بما لا يفيدها أو أنها اعتبرت أن الموسم انتهي عند نهاية الدور الأول وبالصورة التي رأيناها في مباريات الجولة 18 في كل الأندية بدون استثناء يبدو أنها لم تستفد من فترة توقف الدوري بسبب مشاركة المنتخب المصري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية وان هذا التوقف الطويل أثر علي اللاعبين وأصاب الأجهزة الفنية بالجمود.
فقد انتهت 5 مباريات من بين 7 شهدتها الجولة 18 بالتعادل حيث تعادل طنطا مع مصر المقاصة ووادي دجلة مع بتروجت والإسماعيلي مع الأهلي بدون أهداف والنصر للتعدين مع إنبي والداخلية مع أسوان بهدف لكل فريق.
بينما فاز الإنتاج الحربي علي الزمالك 2/1 والاتحاد السكندري علي المقاولون العرب بهدف دون رد وسموحة علي الشرقية بهدفين نظيفين.. أي ان المباريات السبع شهدت 9 أهداف فقط.. إضافة إلي المفاجأة المزدوجة التي جاءت في اليوم الأخير للجولة.. حيث رفض الزمالك هدية الإسماعيلي الذي تعادل مع الأهلي وسقط في فخ الهزيمة أمام الإنتاج الحربي.
ونقف قليلاً عند هزيمة الزمالك أمام الإنتاج وعجز الأهلي أمام الإسماعيلي الشيء الغريب هزيمة الزمالك هي سيناريو متكرر من الجولة 18 أيضاً في الموسم الماضي عندما خسر 1/3 بقيادة الاسكتلندي ماكاي وهي هزيمة كانت سبباً في تقدم الأهلي والفوز ببطولة الدوري في النهاية ومن حق غريب أن يفرح بفوزه الغالي عندما قال: "الفوز علي بطل السوبر له مذاق خاص. الزمالك فريق كبير ولم يتوقع أحد أن الإنتاج يأخذ ضربة البداية في المباراة".
أما الكابتن محمد حلمي فعاد إلي الغيبيات المنتشرة هذه الأيام وقال إن الزمالك خسر بلعنة فوزه بكأس السوبر.. كلام يجنن.
ولم يكن الحال أفضل لبطل الدوري ووصيف كأس السوبر صاحب الذخيرة الكبيرة من لاعبي المنتخب فأفلت هو الآخر من هزيمة أمام الإسماعيلي بعد مباراة باهتة تضاف إلي أدائه الباهت في لقاء السوبر مما يؤكد ان الفريق الذي كان يسير بقوة في الدور الأول اختلف حاله كثيراً مع بداية الدور الثاني وانفصل لاعبوه الدوليون عن بقية زملائهم.
ولم يجد البدري ما يبرر به هذا التعادل والأداء الباهت سوي القول إن فريقه يتعرض لظروف مختلفة لأن القوة الضاربة في الأهلي من لاعبي المنتخب المجهدين ومن كلامه يفرض علي نفسه سؤالاً يبحث عن إجابة وأين باقي لاعبي الفريق والصفقات الجديدة وإذا كان بعضهم أو أغلبهم غير جاهز فهل كان حسام غالي جاهزاً والذي وضح أنه غير مؤهل علي الاطلاق للعب مع الفريق لأنه عاد إلي أسلوبه القديم الذي يلعب فيه لحسابات خاصة في رأسه فيريد ان يلعب الفريق له وليس هو من يلعب ويقود الفريق ومثله كابتن الدراويش حسني عبد ربه الذي يلعب لحسابه أيضاً.. فكان كل منهما عبئاً علي فريقه وهما السبب الحقيقي للتعادل السلبي وإهدار جهود زملائهما في الفريقين.. وهذه علامة سيئة لأي مدرب يفرض عليه أحد لاعبيه أسلوبه في الملعب وهذا شيء لا يفعله ميسي ولا كريستيانو ولكن عندنا غالي وعبد ربه ما شاء الله.