«وريني موبايلك» افتكاسة جديدة للداخلية منحت بها لرجالها الحق في تفتيش الموبايلات وفتح الرسائل ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو الشخصية!! كل ذلك تحت ذريعة محاربة الإرهاب. ورغم أن التقليعة الجديدة مخالفة للدستور الذي ينص علي حماية الحياة الخاصة ويمنع استباحتها إلا بأمر قضائي، إلا أن الداخلية ضربت كالعادة به عرض الحائط. فالمحمول أصبح في نظر الشرطة دليل اتهام. ومن رنتك تقدر الداخلية تورطك. فإذا كانت رنتك «صليل الصوارم» فهذا دليل علي أنك «داعشي» حتي لو كانت تلك النغمة الساخرة الراقصة !! أما إذا كانت الرنة لأغنية «ثورة دي ولا انقلاب» فيمكن للضابط هنا أن يتهمك بأنك «إخواني» أما إذا كان موبايلك يصدح بأسماء الله الحسني فأنت في نظر الداخلية مشروع متدين. والكارثة لو حمل موبايلك بعض الأذكار والأدعية فأنت هنا في نظرهم في الطريق لأن تصبح إرهابيا. وياويلك لو كانت أغاني موبايلك «اثبت مكانك «وصوت الحرية بينادي» وهاتلي يابكرة صفحة جديدة» فهذا أكبر دليل علي أنك ممول وخائن وعميل والعيال الخايبة اللي جم يفجروا ثورة في نظام مبارك فانفجرت في وشوشهم. سلاح ثورتهم فاسد يستحقون بسببه السجن والاعتقال!! ونصيحة من الآخر عشان تخلص من تحكمات الشرطة وتناكة ضباطها وتنطيط أمنائها خلي رنة موبايلك أغنية «كل مرة أشوفك فيها يبقي نفسي» لمطرب الثورة المضادة تامر حسني. وده طبعا سيدفعهم للتعامل معك علي أنك من الشباب «السيس» اللي لامنه خوف ولارجا!! المشكلة فعلا أن افتكاسة الداخلية مهددة بالفشل بعد أن كشفها الإرهابيون ومن المؤكد أنهم تمويها للشرطة ستحمل موبايلاتهم أغاني تسلم الأيادي وبشرة خير. وقوم نادي علي الجهادي والإخواني والإرهابي والشباب اللي من داعش كمان. معلهش خيرها في غيرها ياداخلية !!