وفاء الشيشينى
بدون مجاملة .. الحب بهدلة.. هل عرفتوه ؟
هو حب آخر العمر يأتيك فجأة كعاصفة تطيح بكيانك وخيالك وتضفي عليه حلاوة تسعد أيامك الممنوحة من رب السماء وهدية نهاية ترك الخدمة!! آه من مشاعر الأيام الأخيرة، مجنونة، هي ساحرة عاصفة تقلب كيانك تعيد خلايا جسدك ألف سنة إلي الوراء فتصبح مشاعرك بكرا كأنك تذوق الحب لأول مرة كأنك تكتشف أن لك قلبا يقول أشياء لم تتصور وجودها، تصدمك قدرتك علي الإحساس الرائع في هذا العمر حيث كل شيء يتجه إلي النهاية حيث لا شيء يدهشك، يحركك يلّون حياتك بألوان تبتعد عن رمادية الشيخوخة الموجعة!! ولكن آه من تلك الآه..حيث يغيب العدل عن علاقات العشاق غير المتكافئة، فحبيبك يعرف مقدار ضعفك، اندفاعك، حاجتك وأنت تسابق أيامك للحاق بمحطة الحب الأخيرة، يتلاعب بك هذا المتدلل، المتكبر، القاسي المتلاعب بقلب لا يهوي إلا سواه، وآه من عشقي إياه لا كلمات جديرة بوصفي حبي. واشتياقه ولوعته وفرحته، مذهولة أنا موجوعة، أنا حقيقة عرفت اليوم معني أن تكون حياتي عذابا بعيدا عنك، قالتها سومة علي حبي أنا بالذات، لذلك المهيمن المسيطر العاشق لذاته والعارف لمدي تعلقي المجنون به، فيزيد من «تقله» وينقلني بنظرة، بكلمة، من حال إلي حال ولا يشفق عليّ من بهدلة آخر العمر!! أطارده في كل مكان بلا حياء تشكل كبرياء المرأة التي كنتها قبل أن أراه نظرته لي ولو عابرة تكون هدية العالم لي في هذا اليوم بالذات. ترجو اللمسة باشتياق عاشق يري في القرب مني الحياة كلها، أما ضحكته فهي مشروع حياتي وهنا أيامي إن حصلت عليها فتكفيني زاداً حتي نهاية العمر!! مجنونة أنا بقانون العقلاء بدون حادثة الحب التي وقعت فيها علي غير ميعاد! كُتبت أغاني الحب خصيصا لنا فقط من دون العالم! بالطبع أصدق ذلك لماذا؟ لأنه جنون العشق وقوانين العشاق في عز بهجة وفورة الشباب، فما بالك وإن أتي واليوم يحسب عليك من عمر ينقص مع كل نفس دهرا! أحاول أن أجد في أبجدية العقلاء كلمة تتفوق علي كلمة أحبك المبتذلة من عشاق عاديين لم يروك بعيوني. أيها القادر. المتمكن. جعلتني عبدة لنزواتك الصغيرة فأزلت كلمة لا من قاموسي طلباتك، أوامر ملوكية وإن كانت غير معقولة ومستبدة أنا زليخة يوسف وعذّالها والحب حتي تقطيع الأصابع! اليوم طلب لقائي و لم يتمنع كالعادة لا توسل وسبقت عمري وأخذته في حضني قلت له، هل تعرف مقدار حبي لك؟ انظر إلي السماء في آخر نقطة من أبعد مجرة مجهولة ذلك هو حبي لك! قال أعرف فأنا أحبك قد كده آهه!! تعالي بقي نلعب مونوبيلي! إنه الحفيد وحبه!! إنه حبيبي علي!