الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد مجموعة من الرسائل للوزراء والمحافظين الجدد في اجتماعه معهم عقب حلفهم اليمين الدستورية.. تعد خارطة طريق لاداء مهامهم ومسئولياتهم.. واعتقد أن من يقم بتنفيذها سيحقق نجاحاً باهراً ويحمله الشعب علي الاعناق.. أهمها الارتقاء بمستوي الخدمات التي تقدم للمواطنين.. وتوفير السلع الاساسية باسعار مناسبة والتصدي بحزم لكل محاولات التلاعب والاحتكار واستغلال المواطنين.. والنهوض بمنظومة التعليم الجامعي والاساسي والفني.. والتواصل المستمر مع الناس لمعرفة متطلباتهم.. ومشاكلهم.. والتصدي لاية مخالفات او تعديات علي اصول وموارد الدولة.. والتأكيد علي تحسين مستوي محدودي الدخل والفئات الاكثر احتياجا.. وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة والاستمرار في مكافحة الفساد.
ولكن من أهم ما ركز عليه الرئيس.. هو عدم اصدار قرارات تتعلق بشئون الناس إلا بعد التواصل مع الاعلام لوأد محاولات التخريب وبث الشائعات. فالوزير أو المحافظ لا ينبغي أن يصدر قرارات مهمة تتعلق بالناس إلا بعد دراستها والتأكد من صحتها وبكل شفافية حتي لا تصدر قرارات معيبة أو ضارة تثير غضب الناس ولا تصب في مصلحة الوطن.. كما لا ينبغي أن يعمل الوزراء والمحافظون في جزر منعزلة حتي لا تخرج قرارات متضاربة تستفز الرأي العام.. وتعطل مصالح الناس.
والوزير الجديد يجب أن تحركه المصلحة العامة.. ولا يلغي مشروعات بدأها الوزير السابق.. بل لابد أن يستكملها طالما تصب في مصلحة المجتمع والناس.. لانه بصراحة هناك وزراء تحركهم أهواء ومآرب خاصة ويحاولون محو وطمس ما فعله وزراء سابقون.. فالوزير الاناني الذي ينظر لنفسه فقط لا يستحق المنصب بل لا يستحق الحياة.
في الحقيقة.. إن أهم ما في التعديلات الاخيرة.. هو تعيين اول امرأة في منصب المحافظ.. وهي المهندسة نادية عبده صالح التي تولت منصب محافظ البحيرة.. وقد نال هذا التعيين استحسانا كبيرا ووصفته الدكتورة مايا مرسي امين المجلس القومي للمرأة بانه هدية عظيمة.. ولكن هل ستنجح المهندسة نادية في مواجهة مافيا المحليات في محافظتها وتقضي علي الفساد.. لتفتح المجال امام السيدات لتولي منصب المحافظ.. أم أن هذه التجربة ستؤدي لغلق هذا الباب ليحتكر الرجال منصب المحافظ..؟
أتمني نجاح تلك التجربة.. بعد أن حققت بعض النساء المصريات النجاح في منصب الوزير.. وكانت أفضل من الرجل.
عموما الرئيس السيسي حدد معالم الطريق للوزراء والمحافظين الجدد.. ونأمل ان تكون خطواتهم مواكبة لسرعة اداء الرئيس.