هناك شكاوي تأتي إلينا من سيناء نصفها أمام د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.. مختصر الشكاوي أن مهلة الـ 60 يوما المخصصة لأوراق الشهداء والمصابين من إعلان وراثة وخلافه لا تكفي لظروف سيناء الأمنية.. كما أن أهالي سيناء يناشدون المسئولين صرف مبلغ الإغاثة المقررة للشهداء والمصابين طبقا للقرار 915 الصادر في 15/4/2015 دون التقيد بمدة الـ 60 يوما التي حددها القانون..كما جاءتني شكوي أخري من 4 مواطنين جاءت أسماؤهم ضمن الكشف المقرر لصرف دفعات الاستغاثة.. الكشف يضم 12 مواطنا.. هناك 4 فقط لم يصرفوا مستحقاتهم وهم حسب الترتيب في الكشف: عابد أحمد سليم. مريم ناصر منصور. محمد عبدالحميد عباس. وهناء منعم حسين.
قطعا ليس وطنيا من يتلاعب في حقوق هؤلاء الضحايا.. فهم جنود في ميدان معركة شريفة.. يخوضها رجال قواتنا المسلحة الأبطال وأهلنا في سيناء كتفا بكتف!
أهلنا في سيناء ملاحقون باستمرار من قبل دانات طائشة.. ومن قبل إرهابيين باعوا أنفسهم للشيطان فلبئس ما باعوا ولبئس ما اشتروا!!
مئات من أهلنا هناك أصيبوا في العمليات.. هذا مثلا منزل لأسرة في وسط الصحراء أو وسط مزرعة جاءته "دانة" فجأة.. البيت تهدم.. ومن فيه أصيبوا.. بعضهم قد تمزقه الدانة إربا.. وعلي فرض أن الدانة قد وقعت في أي وقت من الليل.. طبعا هناك "حظر تجول".. وفي الصباح ليست كل الطرق آمنة للوصول إلي المستشفي.. المسافة تتضاعف في طرق التفافية.. هذا في الوصول للمستشفي فما بالنا بتدبير الأوراق المطلوبة.. مثلا مطلوب استخراج تقرير الطب الشرعي خلال 3 أيام.. ظروف الأمن تجعل من ذلك مستحيلا.. كما أن مدينة العريش ليس بها سوي طبيب شرعي واحد.. فما الحل؟!
مع هذه المتاعب.. هناك من سخره الله لخدمة الناس.. ومن أراد أن يري عمل المجتمع المدني علي أصوله فليذهب إلي مستشفي العريش.. سيجد لافتة مكتوبا عليها.. مكتب العلاقات الإنسانية لخدمة المواطنين.. تشرف عليه سيدة تدعي "سناء جلبانة" نشيطة كالنحلة.. متطوعة.. لا تتقاضي أجرا إلا من الله سبحانه وتعالي.. يكفيها رضي الله عليها وبسمة علي شفاه أهل مصاب أو شهيد تعود إليهم حقوقهم وتوفر عليهم اللف والدوران بين أضابير المكاتب.
السيدة "سناء" ومعها منظمات المجتمع المدني في العريش ومجموعة من المتطوعين يعملون معها.. كل ما يشغلهم هم "المصابون" و"المتوفون" من أهالي رفح والشيخ زويد.
رأت هذه المجموعة أن أهلنا في حاجة لمن يخفف عنهم آلامهم ويساعدهم في تدبير الأوراق المطلوبة للتعويضات.. عرضوا الفكرة علي السيد محافظ شمال سيناء الذي وقف معهم ولايزال.. وأصدر قرارا بتشكيل المكتب.. مكتب العلاقات الإنسانية لخدمة المواطنين.. الذي بدأ عمله منذ سبتمبر 2015 وحتي الآن وغدا إن شاء الله.
"سناء" ومن معها هم ذراع الدولة في تقديم الخدمات للناس البسطاء والتيسير عليهم وتذليل كل عقبة قد تواجههم تطبيقا للحديث الشريف "الخير في وفي أمتي.. إلي يوم القيامة".. جزاهم الله عنا كل الخير.
وشكاوي تعليمية
** في عهد استشرت فيه الدروس الخصوصية.. لابد من مراجعة أن تكون درجات النشاط وأعمال السنة في يد هؤلاء المدرسين لأنها قطعا ستكون في صالح من يحضر الدرس الخاص.. وهذه شكاوي للصديق إبراهيم أبوالعطا حول ما يجري في مدرسة أبوالغيط الإعدادية بإدارة القناطر الخيرية حيث يشتكي أولياء أمور تلاميذ هذه المدرسة من أن مدرسي اللغة العربية يمارسون ضغطا علي الطلاب بدرجات النشاط وأعمال السنة.. نضع الموضوع أمام وزير التربية والتعليم الجديد د. طارق شوقي.. أعانه الله.