ايناس نور
عين على الأحداث .. جس النبض فى ميونيخ
مؤتمر ميونيخ السنوى للأمن يعد المنبر الأهم الذى يتيح للمشاركين فيه تبادل وجهات النظر بصراحة بعيدا عن أطر السياسة التقليدية. جاء انعقاده هذا العام بمشاركة 30 رئيس دولة وحكومة و80 وزيرا وممثلين عن منظمات دولية وخبراء أمنيين استعرضوا على مدى 3 أيام حالة الالتباس التى يواجهها العالم بسبب عدم وضوح سياسة واشنطن من العديد من القضايا بعد تولى الرئيس ترامب ومستقبل العلاقات الأطلسية، وعلاقات الغرب بروسيا، والأوضاع فى الشرق الأوسط والتصدى للتطرف والإرهاب،وغيرها.لم يشارك ترامب بالمؤتمر، لكنه أوفد نائبه بنس ووزيرى الدفاع والأمن الوطنى. وفى لهجة تصالحية أكثر مما سبق قال جيمس ماتيس وزير الدفاع إن أمن بلاده مرتبط لأقصى درجة بأمن أوروبا مما يعتبر أقوى وسيلة لحفظ السلام والاستقرار فى العالم، فيما اعتبر محاولة لطمأنة الشركاء الأوروبيين الذين لايدارون مخاوفهم، وبدأ حديثهم يتسم بالمباشرة والوضوح على غرار ما أعلنته وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لايين،حيث حذرت فى كلمتها واشنطن من أى خطاب يهدد تماسك الناتو أو الاتحاد الأوروبى مؤكدة أن التماسك الأوروبى يصب فى مصلحة واشنطن.وحذرت ترامب من تحويل مكافحة داعش إلى حرب ضد الإسلام والمسلمين ، وضرورة التنسيق مع الشركاء فيما يتعلق بالتعاون مع روسيا. وكما كان مؤتمر ميونيخ جسا للنبض فإنه أيضا دفع البعض ومنهم ألمانيا إلى إعلان التزامه بتحمل مزيد من الأعباء فى الإنفاق العسكرى، حيث أشارت لايين إلى أن بلادها قد رفعت بالفعل ميزانية دفاعها 8%وأن هناك خطة لإنفاق30 مليار يورو سنويا لتحديث القوات.وتشعر واشنطن أنها تتحمل عبء ذلك التحالف حيث تسدد لميزانيته 610 مليارات يورو بينما تتحمل بقية الدول الـ27 مجتمعة 240 مليارا.