المساء
زكى مصطفى
رقابة السينما.. راحت فين؟!
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إثارة جدل كبير وشنت حملة ضارية بعد الإعلان عن موضوع الفيلم السينمائي الجديد "بشتري راجل" الذي تتناول أحداثه في إطار كوميدي حكاية فتاة تبحث عن الحمل بدون زواج.. حييث تتمني أن تنجب أطفالاً بدون دخول أي رجل في حياتها.. الفيلم سيناريو وحوار إيناس لطفي.. إشراف وائل حمدي واخراج محمد علي.. بطولة نيللي كريم ومحمد ممدوح ولطفي لبيب وليلي عز العرب وأحمد حاتم.. الفيلم كان اسمه "دكر بط" وتم تغييره إلي الاسم الجديد.
وقد اتبعت أسرة هذا الفيلم أسلوباً دعائياً لجذب الجماهير لمشاهدته من خلال هذه المواقع حيث تم بث مقطع فيديو لفتاة توجه حديثها للرجال وتعرض شراء حيوانات منوية من أي رجل حتي تصبح أماً بدون زواج!.. واتضح ان هذا المقطع ما هو إلا وسيلة دعائية للترويج للفيلم الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي حول مهندسة معقدة من جنس الرجال تعرض الزواج علي رجل من أجل تحقيق حلم الإنجاب.. خاصة انها اقتربت من نهاية الثلاثينيات من عمرها.. ولأنها تشعر بحنان الأمومة فكرت في الانجاب بطريقة ما.. دون اللجوء للزواج.. لذلك ينتشر إعلان علي الفيس بوك تطلب فيه أن يتبرع أحد الشباب بحيواناته المنوية مقابل مبلغ كبير من المال!..
بالله عليكم.. هل توجد في حياتنا مثل هذه الفتاة.. المعقدة من الرجال والتي تكتشف ان فرصتها في الانجاب أصبحت قليلة.. ولذلك تبحث عن زوج ـ صوري ـ لتنجب طفلها عن طريق عملية "الأنابيب"!
لا شك ان هذا الفيلم يتعدي حدود الآداب العامة وأخلاقيات المجتمع وصدمة كبري لكل المصريين الذين اشتهروا بتدينهم الفطري.. ومثل هذه النوعية من الأفلام التي تتناول هذه الموضوعات الشاذة والغريبة عن مجتمعنا وديننا.. الأعمال المنحطة في السلوك وتهييج العواطف وتتسبب في انهيار وضياع وتأخر مجتمعاتنا.. وسلاح فتاك يفيد أعداء الوطن الذين يحاربوننا بشتي الطرق والوسائل.
ولست أدري.. لماذا وافقت رقابة الأفلام علي قصة هذا الفيلم وعرضه الذي يشيع الفاحشة؟.
أري ان قانوني "العقوبات" و"الملكية الفكرية" والآداب العامة يجرمان أي مشاهد خادشة للحياء ويتم عرضها في أماكن عامة كالمقاهي وغيرها.. فما بالنا بالسينما التي تخضع لرقابة الدولة؟!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف