انتصار رائع.. ومستحق حققه فريق المصري البورسعيدي علي ايفياني بطل نيجيريا بضربات الجزاء الترجيحية بثلاثية نظيفة بعد انتهاء لقاء العودة الذي جري بينهما باستاد بورسعيد يتفوق أبناء المدينة الباسلة بهدف نظيف سجله أحمد شكري أحد نجوم اللقاء.. وكانت مباراة الذهاب بنيجيريا قد أسفرت عن فوز ايفياني بهدف نظيف ليلجأ الفريقان لضربات الترجيح من علامة الجزاء.. وهنا ظهر بطل المباراة ونجمها الأول أحمد بوسكا حارس مرمي المصري عندما نجح في التصدي ببراعة ومهارة فائقة لأول ضربتي جزاء للفريق الضيف بينما تألق وسجل نجما المصري أسامة العزب وسعيد مراد الذي دفع به العميد حسام حسن للمشاركة في اللقاء في الدقائق الأخيرة بعد أن أيقن ان المباراة في طريقها لضربات الترجيح في تغيير تكتيكي.. أثمر عن هدف المصري الغالي من الضربة الثانية.
وكان من الطبيعي أن يرتبك لاعبو ايفياني النيجيري أمام هذا الأداء المتميز للحارس الموهوب أحمد بوسكا برشاقته وردة فعله السريعة ومرونته العالية وهد ما أصاب لاعب ايفياني بحالة من الارتباك وعدم التركيز ليسدد الكرة في السما مهدراً ضربة الجزاء علي التوالي ليأتي الدور علي النجم أحمد شكري الذي يسدد ببراعة وثقة هدف المصري الثالث معلنا فوز المصري البورسعيدي لترقص وتغني وتهلل جماهير بورسعيد التي ملأت مدرجات استاد الإسماعيلية تعبيراً عن فرحتها بتلك البداية القوية والمثيرة لأبناء المدينة الباسلة بقيادة التوأم العميد حسام وإبراهيم حسن في رحلتهم الشاقة والصعبة بالأدغال الأفريقية في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.. ليبدأ الحلم الأفريقي لجماهير ولاعبي ومجلس إدارة النادي المصري في اعتلاء منصة الترويج والفوز بكأسها لتكون أول بطولة أفريقية في تاريخ المدينة الباسلة.. ولم لا.. فذلك هو هدف الجهاز الفني بقيادة العميد حسام حسن صاحب الخبرة والصولات والجولات في الأدغال الأفريقية طيلة رحلته في الملاعب فالعميد مع توأمه إبراهيم حمل كؤوس أفريقيا للأندية أبطال الدوري والكأس.. وصولا لكأس الأمم الأفريقية.. وبالتالي فانه يعلم مداخل ومخارج قارتنا الأفريقية العظيمة.. وكيفية التعامل مع بطولاتها وأنديتها ومنافساتها حتي الوصول لمنصات التتويج فألف مبروك لنجوم المصري الذين استحقوا هذا الفوز عن جدارة بعد تفوقهم ميدانيا وسيطرتهم علي أغلب مجريات المباراة.. فكانوا الأخطر والأكثر فرصا.. قاتلوا في الملعب.. ولم يدخر أي جهد.. وان عابهم التسرع والصربعة وكانت سببا مباشرا في ضياع العديد من الفرص المؤكدة لعدم الدقة في اللمسة الأخيرة ولكن كلل الله جهدهم في النهاية بهذا الفوز المستحق.
وعقبال التتويج بالبطولة.
***
اليوم يدخل فريق الزمالك في اختبار غاية في الصعوبة في صراع بطولة الدوري العام لكرة القدم عندما يلعب أمام طلائع الجيش العنيد كونه يأتي في أعقاب الأزمة التي فجرتها خسارة زمالك الأحلام أمام الإنتاج الحربي وأحدثت ردود فعل عديدة حيث انها لم تكن متوقعة لضياع ثلاث نقاط غالية في مرحلة اللحاق بالأهلي المنفرد بالقمة حتي الآن وكان أبرزها ما تردد حول رغبة ونية مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور رحيل محمد حلمي المدير الفني للفريق والتعاقد مع مدرب أجنبي وهو ما حرص علي قطع الطريق علي مثل هذه الأقاويل معلنا تجديد الثقة في محمد حلمي حفاظا علي استقرار الفريق في ظل تلاحق المباريات.. بينما الأمل في المنافسة علي درع الدوري مازال قائما بقوة لقناعة الجميع لاعبين وجماهير ومجلس إدارة بأن البطولة مازالت في الملعب.. ولكن لعلنا نتفق أن أهم إيجابيات تلك الأزمة والدروس المستفادة.. تلك القرارات الحاسمة والتربوية والتنظيمية التي أعلنها المستشار مرتضي منصور علي اللاعبين والتي تهدف لتحقيق أعلي درجات الانضباط والالتزام والتركيز للاعبي الزمالك للتفرغ تماما لبذل قصاري جهدهم من أجل المنافسة علي كل البطولات التي يشارك فيها الزمالك محليا وأفريقيا وعربيا وكان من أهم تلك التعليمات عدم ترديد نغمة اللاعبين لعقود للاحتراف الخارجي مؤكدا ان الباب يفوت جمل لرفضه أي محاولة لابتزاز النادي ولقناعته بأن الزمالك أكبر من أي نجم ومن مجلس الإدارة فهو الكيان العملاق الذي صنع التاريخ والنجوم.. كما قرر توقيع عقوبات بالخصم لمن يعترض علي الحكام 50 ألف جنيه ليضمن تفرغهم للملعب وأيضا الخصم بنفس المبلغ لمن لا يلتزم بتعليمات المدير الفني فيما يتعلق بتسديد ضربات الجزاء أو الضربات الحرة.. إنها خارطة طريق المستشار لتصحيح المسار والتي وضع من خلالها دستورا من أجل المزيد من النجاحات والإنجازات.