المساء
أمين الرفاعى
فلسطين في قلب مصر
** لا يختلف اثنان علي أن مصر تضع القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا التي توليها اهتمامها منذ نكبة 1948 وحتي الآن.
لقد خاضت مصر حرب "48" من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية وقدمت مصر آلاف الشهداء من أجل هذه القضية العادلة.. ولم تتخل مصر يوماً واحداً عن القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة لديارهم وأرضهم وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.. ولم تتوان في فضح الممارسات الاسرائيلية منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين وحتي الآن.
ولا ينكر مواقف مصر من القضية الفلسطينية إلا جاحد أو أعمي أو خائن للقضية والحق الفلسطيني في أرضه التي استولت عليها العصابات الصهيونية التي ارتكبت المذابح والمجازر ضد الشعب الفلسطيني الذي لا يجد مناصراً له سوي مصر وشعبها وقياداتها السياسية الوطنية باستثناء عام جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تخطط لتصفية القضية الفلسطينية ولنا في خطاب العميل الجاسوس محمد مرسي للرئيس الاسرائيلي المجحوم شيمون بيريز الذي خاطبه بـ "صديقي بيريز" خير دليل علي ان الجماعة الإرهابية كانت تخطط للقضاء علي القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في أرضهم.
ولعل استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لوفد من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية بحضور الوزير خالد فوزي رئيس المخابرات العامة خير دليل علي ان الجهود المصرية لايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية لم تتوقف يوماً.. وأن مصر تسعي دائماً إلي تحقيق السلام في المنطقة استناداً إلي حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة علي أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دون أي مزايدات وهو الموقف الذي لم ولن تحيد عنه مصر مهما مرت الأيام وتبدلت مواقف بعض الدول سواء العربية منها أو الأوروبية أو الادارات الأمريكية المتعاقبة.
الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت منذ عام 1948 وحتي الآن.. ولنا في مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس الراحل أنور السادات وزيارته لإسرائيل وتوقيع اتفاقية السلام ودعوته للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبوعمار" خير دليل علي أن الجهود المصرية لحل القضية وإعادة الحق لأصحابه الفلسطينيين خير دليل علي أن مصر كانت حريصة علي ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.. ولكن رفض "عرفات" المشاركة في توقيع اتفاقية السلام بفندق مينا هاوس رغم رفع العلم الفلسطيني ضمن اعلام الوفود المشاركة في المؤتمر آنذاك اضاع أولي فرص التوصل إلي حل للقضية الفلسطينية التي مرت بالعديد من المؤتمرات واللقاءات الفاشلة التي لم تعط للفلسطينيين سوي وعود زائفة بدءاً من أوسلو ومدريد وغيرها من اللقاءات التي عقدت طوال السنوات الماضية التي تم ويتم خلالها قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وإقامة المستوطنات وتهويد القدس.
ولقد جاءت تأكيدات السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خير تأكيد وتوضيح للموقف المصري من القضية الفلسطينية وان مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلي حل دائم وعادل للقضية يستند إلي الثوابت القومية والحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار تسعي مصر إلي تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف المعنية ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلي مناقشة الأفكار العملية التي تساعد علي احياء عملية السلام من أجل التوصل إلي حل عادل وشامل يساهم في إعادة الاستقرار إلي منطقة الشرق الأوسط.. وهذا لايمان مصر بأن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي القضية المحورية في الشرق الأوسط.. وان التوصل إلي حل نهائي سيسفر عن واقع جديد يضمن توفير الأمن والأمان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وسيعطي الأمل لكافة شعوب المنطقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها.
وباعتقادي ان وفد رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية سيعود إلي بلاده حاملاً انطباعاته الايجابية التي ظهرت في اشادتهم وتقديرهم الكبير لمصر قيادة وشعباً منوهين بدور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وجهودها المقدرة في الحرب علي الإرهاب ومواجهته علي نحو حاسم بالاضافة إلي ما تبذله الحكومة المصرية من جهود للتعامل مع التحديات الاقتصادية بشجاعة وحرصهم علي التعرف علي رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف