احمد الشامى
أقول لكم .. حتي لا ننسي مشروعاتنا القومية
جفت الأقلام وطُويت الصحف. وخرج التعديل الوزاري إلي النور. بعد جهد جهيد من المهندس شريف إسماعيل. رئيس مجلس الوزراء. الذي فحص ملفات عشرات الأشخاص المرشحين للانضمام إلي فريق العمل. لكن وقع الاختيار علي 9 منهم لشغل مناصب وزارية. إضافة إلي 4 نواب و5 محافظين جدد.. وظني أن الوقت مضي للحديث عن الشخصيات التي أدت اليمين الدستورية وتسلمت أعمالها بالفعل. وما إذا كانت تصلح أو لا؟!.. فقد أصبحوا جميعاً واقعاً من حياتنا. علينا التعامل معه. لكن المطلوب الآن عدم التسرع في الحكم عليهم وإعطائهم الفرصة لإظهار قدراتهم في التعامل مع المشكلات التي يعاني منها الجميع. والتي يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار بعض السلع بعد تحرير سعر صرف الجنيه. خصوصاً أن الفترة الأخيرة شهدت هبوطاً في قيمة الدولار تمهيداً لعودته إلي السعر العادل له. والذي يتناسب مع قوة الجنيه الحقيقية.
وتأتي لقاءات رئيس الوزراء مع أعضاء الحكومة الجديدة منفردين عقب أداء اليمين. للتعرف علي خططهم للإصلاح الاقتصادي قبل الاجتماع الأسبوعي اليوم. بادرة طيبة حتي يتمكن كل وزير من معرفة الملفات الشائكة في وزارته. والبحث عن حلول لها بهدف تطوير الأداء الحكومي بشكل شامل. وأرجو أن تكون الثقة التي حازتها الدكتورة سحر نصر. بدمج وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي في محلها. وتسرع الخطي في إقرار قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية. بحيث يتم بدء العمل به في أسرع وقت ممكن. بما يتضمن من تسهيلات لحث المستثمرين المصريين والأجانب علي إقامة مشروعاتهم في ظل تراجع الإرهاب وزيادة الاستقرار. وحتي لا تدفعنا مشكلة ارتفاع الأسعار إلي نسيان مشروعاتنا القومية. يتعين مواصلة السير في الطريق الصعب الذي يحقق أحلامنا في بناء دولة قوية.
ويأتي في مقدمة هذه المشروعات ما أقام الرئيس عبدالفتاح السيسي. أسس صرحها وهي محطة "الضبعة النووية" التي أصبحت عقودها جاهزة للتوقيع لتدخل مصر عصر الذرة. إضافة إلي استكشاف الفضاء. إذ سيبدأ ذلك من اللحظة التي سيصدر فيها قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية الموجود حالياً في البرلمان بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء. ولا يزال ينتظر مناقشته واعتماده من جانب مجلس النواب. وبعدها سيرسل إلي رئاسة الجمهورية لاعتماده. لتبدأ بعدها خطوات الانضمام إلي نادي الفضاء رسمياً. الذي تأخرنا كثيراً في الوصول إليه. وبالتحديد منذ عام 1957. عندما أطلق الاتحاد السوفييتي أول قمر اصطناعي. لكننا لم نهتم منذ ذلك الوقت سوي ب"رغيف العيش" وأسعار السكر والزيت والتموين. مما أدي إلي تأخرنا كثيراً في مجالات عدة وفي مقدمتها التعليم. وفي حال كنا بدأنا في مشروعين للفضاء وآخر للذرة. منذ ذلك الوقت لما وصلنا إلي ما نحن فيه الآن. فالدول الحريصة علي مستقبلها تقتطع من قوتها لدخول هذين المجالين.
وأقول لكم. إن الرئيس عبدالفتاح السيسي. يسعي لبناء دولة قوية ذات مستقبل. ولذا كان حريصاً علي إقامة هذه المشروعات الكبري. مثل حفل قناة السويس الجديدة خلال عام واحد. وبتمويل وطني خالص. بعد أن جمعت الحكومة 64 مليار جنيه خلال 8 أيام. وبناء العاصمة الإدارية الجديدة. إضافة إلي محور تنمية قناة السويس. ولذا علي شعبنا أن يواصل العمل ليلاً ونهاراً لاستكمال المشروعات قيد التنفيذ. ومنها استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان والاستزراع السمكي. وحتي لا ننسي مشروعاتنا القومية الأهم علينا أن نبادر بإقامة محطة الضبعة النووية. وإطلاق وكالة الفضاء لأن تقدم الأمم حالياً يقاس بما تمتلك من قدرات في الفضاء وبرامج نووية وقدرات علمية وعسكرية. ولذا لابد من السير قدماً في تنفيذ هذه المشروعات لأنها هي التي تصنع الفارق الآن بين الدول. فنحن نعيش في عصر العلم والقوة.