اللواء محمد الغباشي
نافذه رأي .. فلسطين والحق المسلوب
تحدثنا في المقال السابق عن القضية الفلسطنية ودعم مصر بدء من حرب 1948 الي دعم إنشاء المقاومة الفلسطينية "ناصر 1964" وصولا الي انتصار اكتوبر 73 العظيم ثم محادثات كامب ديفيد لاستعادة باقي اراضي سيناء وما تلاها من عدم انضمام الفلسطينيين لمحادثات كامب ديفيد للحصول علي حقهم المسلوب حتي إستيلاء حماس علي السلطة في قطاع غزة والانقسام الفلسطيني الواضح الذي يضعف قدرات الفلسطينيين علي استرداد حقوقهم المشروعة ومنها حق العودة وحق استرداد الارض وما تلا ذلك من المبادرة المصرية للرؤية الفرنسية "مايو 2016" الخاصة بحل القضية الفلسطنية "حل الدولتين" ومع تصريحات نايف حواتمة الخاصة بعقد لقاء للفصائل الفلسطينية في القاهرة لتوحيد كلمتهم نري ان هذه تمثل فرصة جيدة يمكن البناء عليها خاصة لو استعرضنا الوعود الامريكية للرئيس ترامب الخاصة بنقل السفارة الامريكية للقدس وكذلك الرؤية الامريكية الخاصة بمحاربة الارهاب ومحاولات استصدار قرار من الادارة الامريكية باعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية و رؤية الولايات المتحدة بضرورة كبح جماح الخطر الايراني ومحاولة تشكيل جبهة عربية سنية لمقاومته حسب صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية.
إن رفض حل الدولتين يهدد عملية السلام في الشرق الاوسط برمتها وثانيا موافقة الحكومة الاسرائلية علي انشاء بؤر استيطانية كبيرة علي اراض بفلسطنيين تم هدم منازلهم وسلب اراضيهم بالقوة وهذا ما دعا ترامب ان ينبه نتنياهو بخطورة الاستيطان علي عملية السلام وفي نفس الوقت يخرج علينا احد لاعقي الاحذية من عرب 48 وهو وزير بلا وزارة يعلن في تويته عن النية في اقامة دوله فلسطينية علي ارض سيناء وهذا يرجعنا الي الدور البطولي والعظيم للمشير طنطاوي والمجلس العسكري ويكشف من استغل المواقف وباع الارض مقابل الوصول للسلطة وكانت البداية بطلب الادارة الامريكية باستقطاع 60 كيلو متراً من سيناء وضمها لقطاع غزة لتكون وطن بديل للفلسطينيين وتقضي علي فكرة حق العودة والقدس الي اخره من مكونات القضية الفلسطينية كان بطلب من ادارة اوباما بالتنسيق مع اسرائيل وطلب بفجاجة من المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير مقابل اشياء كثيرة من بينها الدعم المادي والسياسي وقوبل بالرفض من جميع اعضاء المجلس وبعنف وعندما وصل الرفض الي ادارة اوباما كان الاخوان قد التقطوا الخيط واتموا الصفقة بانه في حال وصولهم للحكم ستتم وهم قادرون علي تنفيذها واقناع الرأي العام المصري والفلسطيني والعربي بذلك بعد ان يسيطروا علي المشهد السياسي في كل البلدان العربية خاصة دول ما سمي بالربيع العربي وجيرانها وبدعم من انقرة والدوحة لذلك كان الاصرار من ادارة اوباما وبالتنسيق مع بعض العواصم الغربية علي دعم وصول الاخوان بأي ثمن وتسليم السلطة لهم واستخدام كافة الوسائل والتحريض لحرق المجلس العسكري في الشارع تمهيدا لتقديم البديل الثوري الاسلامي والرئيس الاخواني الذي قدم السبت والاحد وجعل حماس توقع وثيقة تاريخية بوقف ¢الاعمال العدائية¢ علي اسرائيل وجعلوا من سيناء ارضا وقبلة لكل الجماعات الجهادية والتكفيرية المقاتلة تمهيدا لهذا السيناريو وتحقيق حلم اوباما في انجاز تاريخي يحسب له بالحل النهائي والدائم للقضية الفلسطينية من وجهة نظره وتطبيقا لقناعاته بضرورة صعود تيار الاسلام السياسي لسدة الحكم وتلك المسيرة تفسر الكثير من الاحداث والمواقف الداخلية والخارجية
ان الاحداث المتلاحقة تظهر ان المصالحة الفلسطينية وموقف عربي موحد يدعم استرداد الحق الفلسطيني المسلوب
حفظ الله مصر.