بعد المشهد الرائع للجماهير في مباراة المصري البورسعيدي مع بطل نيجيريا في البطولة الكونفيدرالية والسلوك المثالي في التشجيع بعدما كنا نكتفي فقط برؤية جماهير القطبين الأهلي والزمالك.. لم يصبح الآن أمامنا سوي عودة الجمهور اللاعب رقم 12 من جديد.
وبلاشك فان حرمان الجمهور من حضور المباريات حتي لو كان لأسباب أمنية بعد كارثتي بورسعيد والدفاع الجوي أسهم في ضعف الكرة في الأندية الكبيرة والصغيرة علي حد سواء.
ودائما ما تكتسب المباريات اثارة ومتعة وندية وتشعل حماس اللاعبين داخل المستطيل الأخضر من خلال الجماهير التي دائما ما يكون لها مفعول السحر فيما يتعلق بالدخلات والتشجيع المثالي والتقاليع التي غابت عن ملاعبنا لفترة طويلة.
لا أنكر أن عودة الجماهير بعدد كبير في الملاعب سيكون بمثابة المجازفة الكبيرة والتي ربما تؤدي الي عواقب وخيمة.. لذا فإن القيادات الأمنية بإمكانها التنسيق لحل الأزمة الجماهيرية وذلك من خلال دخول عدد ولو ألف شخص من جمهور الناديين المتنافسين في أي مباراة وبالتدريج تعود الحياة الي طبيعتها في ملاعبنا الكروية.
وأعتقد انه بعد اصدار الحكم النهائي في اعدام 11 شخصا ممن تورطوا في أحداث كارثة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا من جمهور النادي الأهلي ستكون بمثابة قرار رادع وحاسم لكل من يفكر أو تسول له نفسه أن يقوم بعمل شغب في المدرجات.. فمصر أصبحت الآن دولة قانون لذا فانه لابد من التفكير في انهاء أزمة عودة الجماهير لانعاش الدوري العام من غيبوبته.