توجهت لصلاة الجمعة الماضية في أحد المساجد القريبة من منزلي بالهرم.. وتحدث الخطيب عن محاولات استهداف الإسلام وأخذ يشير علي استحياء إلي وجود مخططات لاشغال الشباب عن دينهم ودعا ألا تصيب الأزهر هذه المخططات ويلمح إلي اتهام الدولة في ذلك.
وصلنا إلي الدعاء قبل اقامة الصلاة.. وما لفت نظري انه قال اللهم انصر إخواننا المستضعفين في غزة وحلب ومصر والناس تؤمن عليه ولم يكلف نفسه بدعوة واحدة لبلد يواجه مؤامرات ومخططات وظروفاً صعبة مثل مصر التي تمنحه راتبه كأستاذ في كلية التربية جامعة الأزهر الذي توفر له الأمن والأمان له ولأولاده حتي ينجح ويحصد الثمار وينعم بوطن عظيم لا يستحقه.
لا أدري لماذا يدعونا هذا الشيخ أو الخطيب للدعاء للإرهابيين ومدمري الأوطان سواء في غزة أو حلب أو مصر لأنه ببساطة يقصد الدعاء والمساندة والمؤازرة للتنظيمات الإرهابية في حلب وغزة ومصر مثل داعش والنصرة والقاعدة وقبلهم الإخوان المسلمون وحماس وكتائب القسام الذين يؤوون الإرهابيين ويدعمونهم بالمال والتدريب لقتل أولادنا ورجالنا الشرفاء في الجيش والشرطة.
هذا الشيخ الداعشي الذي يساند داعش والإخوان والنصرة ويعتبرهم مستضعفين في غزة وحلب ومصر رغم انهم بلاء أصاب الأمة العربية ويهدد أمنها واستقرارها بل ويهدد العالم.. ما كان لشيخ مثله لو ان وزارة الأوقاف علي درجة عالية من اليقظة والمتابعة أن يعتلي منبر رسولنا الكريم محمد - صلي الله عليه وسلم - الذي قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ودعانا إلي الحب والتسامح والوسطية.. وأعطانا درساً في حب الوطن وهو يغادر مكة بكلماته العظيمة التي رسخت داخل كل كيان وعقل ووجدان كل مسلم في مدي الارتباط والانتماء للوطن.
هناك أئمة لديهم أفكار مريضة وحقد دفين وكراهية لهذا البلد ينتمون بشكل أو آخر للفكر الإخواني الداعشي استمرارهم علي المنابر خطر كبير علي أمن البلاد والعباد وبث السموم والأفكار المتطرفة التي تناهض الدين وتعادي الدولة وعلي وزارة الأوقاف أن تكشر عن أنيابها ولا تفرق بين مساجدها ومساجد أخري تنتمي إلي جمعيات معروفة لكنها تحتاج لمراجعة ومراقبة.
بعد الانتهاء من الصلاة قررت التوجه إلي داخل المسجد حيث كنت أصلي في خارجه..وجدت هذا الشيخ يمسك بالميكرفون وينتقد بكاء المواطنين علي هزيمة منتخب مصر أمام الكاميرون وفقدان بطولة الأمم بسخرية غير مسبوقة.. رفعت يدي وأنا أقف في قلب المسجد ليعطيني الحديث لأواجهه ولكنه رفض وأعطي الميكرفون لإمام المسجد لكنني سألته بصوت جهوري.. ماذا تقصد بالإخوة المستضعفين في غزة وحلب ومصر؟.. وما الذي يؤذيك في حزن المصريين علي خسارة منتخبهم أمام الكاميرون؟.. ولماذا لم تدع لمصر بدعوة واحدة تطلب فيها الخير والرخاء والنماء لهذه البلاد التي تأويك وفضلها كبير علي أمثالك؟.. ولماذا لم تدع لاخوانك المستضعفين في ميانمار؟.. ولماذا لم تدع أن يهدي الله إخوانك في قطر وتركيا ودول عربية أخري كبيرة بأن تتوقف عن إمداد الإرهابيين في سوريا وليبيا بالمال والسلاح والعتاد حتي انفقوا عشرات المليارات من الدولارات عليهم مقابل دمار وخراب دول آمنة ومستقرة وتشريد شعوبها.
لم يرد هذا الخطيب بكلمة واحدة واحمر وجهه وأخضر.. لكنني قررت ألا أسكت عن أمثال هذا الشيخ الذي يشكل واهماً باعتلاء المنبر والخطبة في الناس وتشويه الحقائق وترويج الباطل والايحاء زوراً وبهتاناً بأن هناك مؤامرة من الدولة قد تطال الأزهر.
علي وزير الأوقاف أن يستكمل مهمته بشكل كامل.. ويوقف مهزلة أصحاب الأفكار المتطرفة والمعادية للدولة ونظامها ومؤسساتها والتعاطف مع جماعة الضلال والتطرف والإرهاب والفئة الضالة المتمثلة في الإخوان المسلمين الذين لم يعرفوا يوما واحدا معني للوطنية أو الانتماء وتربوا علي الخيانة والعمالة.
لا يمكن الصمت علي هؤلاء المشايخ المزيفين وإن وصلوا إلي درجة "الأستاذ" في جامعة الأزهر لا يبدون أي تعاطف مع الدولة أو انحياز لمواطنيها وشعبها يكرهون تقدمها أو تجاوزها لعثراتها.. لا يكلفون أنفسهم بدعوة صادقة لهذا البلد الذين يعيشون من خيراته ويحققون نجاحاتهم ولديهم "عقد" من أي إنجاز يتم علي أرضه.. يرفعون شعارات ما أنزل الله بها من سلطان يتاجرون بمشاعر وعواطف الناس ويخدعون البسطاء.
انتظر إجراءات وزير الأوقاف.. وماذا سيفعل لايقاف هذه المهزلة.. وكيف نسمح لهؤلاء الكارهين للوطن وللشعب بالعبث في عقول الناس؟.. علي فكرة اسم "الخطيب" والمسجد عندي وهو تابع لاحدي الجمعيات المعروفة وعلي الدولة ألا تسمح بكيانات وتنظيمات دينية وتفتش علي نشاطاتها وأعضائها لأنهم يبدون أشياء تختلف عما يخفونه في صدورهم وقلوبهم الكارهة لكل ما هو مصري.. ارجعوا أوقفوا هذا العبث لأنه خطر علي أولادنا.. فهذا الشيخ الذي يدعو لنصرة داعش والنصرة والقاعدة في سوريا وحماس والإخوان في غزة ومصر بالتأكيد هو واحد منهم أو علي الأقل يؤمن بأفكارهم ويدعمهم.
رسالة إلي اللواء مجدي عبدالغفار
أعرف ان الحمل ثقيل والمسئوليات كثيرة والتضحيات عظيمة إلا أنني ورغم جهود رجال الشرطة الشرفاء في الحرب علي الإرهاب أطلب من اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية المحترم شن حملات مكثفة والضرب بيد من حديد علي البلطجة في الشوارع والأحياء الشعبية والمسجلين خطر الذين يشكلون تهديداً خطيراً علي المسالمين والأبرياء من المواطنين.
البلطجة ظاهرة تفشت في الفترة الأخيرة بالمجتمع وعلينا أن نتصدي لها بقوة وحزم لأن المواطن البسيط الشريف الذي يتحمل الظروف الاقتصادية برضا وطيب خاطر ووطنية لا يجب ان نحمله هموماً أخري وهي دهس كرامته أو تهديد أمن أولاده في الشارع أو التنكيل بهم أو اهانته والنيل من كرامته ساعتها سوف يكفر بكل شيء لأن الوطن يعني الأمن والكرامة والاحساس بحرية الحركة والتنقل وأنه صاحب هذا البلد لا يهدده أحد ولا ينازعه فيها إلا الشرفاء أمثاله.
نطلب من اللواء مجدي عبدالغفار وهو كبير العائلة الأمنية أن يصدر توجيهاته لجميع مديريات الأمن وهم يؤدون واجبهم بشرف أن يتصدوا بشكل حازم وصارم وقاس لظاهرة البلطجة والضرب بيد من حديد علي البلطجية في الشوارع والمقاهي ومواقف السيارات والتكاتك.. وتسيير حملات ودوريات علي مدار الساعة في الشوارع والأزقة والحواري للقبض علي كل المشبوهين والشباب الذين يدخنون الحشيش في وضح النهار وفي قلب الشارع وايقاف البجاحة والمعاكسات والسرقات بالإكراه وخطف الحقائب من السيدات وايجاد حلول جذرية لايقاف ظاهرة "التوك توك" ومن يقودونها من الشمامين والمدمنين والمسجلين خطر.
نقيب الصحفيين .. والدولة
الانتماء لمصر والولاء لأرضها وشعبها نعمة من الله لا ينالها إلا الشرفاء لكن في الفترة الأخيرة طل علينا بعض الموتورين والذين يأكلون علي كل الموائد في كل العصور يعتبرون أن التواصل مع الدولة ومؤسساتها عيب وجرم كبير فهل نحن مثلا في دولة إسرائيل؟.
هناك من يقول أن "نقيب الجسور" أي النقيب مرشح الدولة هو الأضعف والذي لم يحقق أي شيء.. هؤلاء هم "الحنجورية" وأصحاب الشعارات التي أضاعت كرامة الصحفيين وأفقرتهم وجلبت لهم المشاكل والكراهية من المجتمع ولم يعودوا لسابق عهدهم محط احترام وتقدير المواطن.
أقول لمن يعتبرون التواصل مع الدولة عيباً هل ما تحقق في عهد إبراهيم نافع من تواصل محترم مع الدولة علي أرضية وطن تحترم حقوق الصحفيين ومطالبهم وأيضا تعمل علي صالح البلاد واحترام مؤسساتها الأخري كان عيبا.. ألم يتراجع مبارك عن طيب خاطر عن القانون الذي يجيز الحبس الاحتياطي.. لأن إبراهيم نافع تواصل بشكل محترم مع الدولة وأوضح وجهة نظر الصحفيين.. هل المبني الفخم الذي هو مقر نقابة الصحفيين كان يتحقق هذا الإنجاز لولا التواصل المحترم مع الدولة؟.. أليس "بدل التكنولوجيا" الذي يخفف معاناة الصحفيين هو نتاج التواصل المحترم مع الدولة.. هل تعرضت الدولة ومؤسساتها للمساس بكرامة الصحفيين أم أن الحنجورية والمناضلين "الفشنك" هم من ساهموا في الصدام مع الدولة ولم يفلحوا في إدارة أزمة وأصبحوا جزءاً منها بدلا من ان يطرحوا الحلول ويعملوا علي التواصل لإنهاء الموقف.. هل اهانة الدولة ومؤسساتها إنجاز ونضال؟.. وهل تشويه الدولة بالتقارير المشبوهة نجاح؟.. هل نال الصحفيون أي جديد خلال السنوات الماضية؟.
في اعتقادي ان النقيب القادم.. هو من لم تسند له المهمة وفشل فشلاً ذريعاً.. النقيب القادم هو من يستطيع أن يحقق آمال وتطلعات الجمعية العمومية دون الانحياز لتيار أو فئة أو معسكر.. النقيب القادم هو من لا يحول النقابة لحزب سياسي لصالح تيار بعينه.. النقيب القادم هو من يحترم الدولة ويتواصل معها علي أرضية وطنية تحقق صالحها وصالح الصحفيين في احترام متبادل وينهي الأزمات بالحوار والتفاوض كرجل دولة مسئول في بلد يمر بظروف صعبة لا يحتاج لمعارك كرتونية.. ومزايدات فارغة بخداع الناس انها معارك ونضال من أجل الحرية والكرامة هو نفس خطاب الإخوان المتاجرة بمشاعر الناس علي حساب معاناتهم ومهنتهم الشريفة.