الجمهورية
خالد عبد العزيز
البطولات الرياضية .. ودعم السياحة !
اجتمع المجلس الأعلي للسياحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اجتماعه الأول صباح يوم الثلاثاء الموافق 7 فبراير الجاري بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وعدد من السادة الوزراء. وعلي مدار أكثر من ثلاث ساعات دارت المناقشات حول أفضل وأسرع السبل لعودة حركة السياحة إلي ما يجب أن تكون عليه في بلد مثل مصر تمتلك جميع مقومات السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية والرياضية والدينية والترويجية وسياحة المؤتمرات وغيرها. مع الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي تمر بالمنطقة بصفة عامة ومدي تأثيرها علي معدلات تدفق السياح إلي المنطقة بالكامل.
وعند مناقشة دور وزارة الشباب والرياضة في دعم السياحة تم استعراض البطولات والأحداث الرياضية التي تستضيفها مصر خلال عام 2017 وهي ما يقرب من 62 بطولة عالمية وأفريقية وعربية في مختلف الألعاب وتقام في عدة محافظات هي القاهرة والإسكندرية والجيزة والأقصر والبحر الأحمر وجنوب سيناء وأسوان ومطروح نذكر منها فقط بطولات العالم للخماسي الحديث في القاهرة في مارس المقبل وبطولة العالم للاسكواش في الجونة في أبريل القادم وبطولة العالم لكرة السلة تحت 19 سنة في القاهرة في يوليو وتعقبها بطولة العالم للكرة الطائرة تحت 23 سنة في القاهرة أيضا وبطولة العالم للبلياردو في الغردقة في أغسطس القادم ثم بطولة العالم لكرة السرعة في أكتوبر في شرم الشيخ. وقد اقيمت بالفعل في هذا الشهر في مدينة الأقصر المسابقات الدولية للدراجات والتايكوندو.. والترتيب الجاري لإقامة بطولة الأندية العربية لكرة القدم في الصيف القادم بمحافظة الإسكندرية بمشاركة أشهر الأندية العربية مع الأهلي والزمالك. ومن المتوقع أن تضيف هذه الأحداث الرياضية ما يقرب من 100 ألف ليلة سياحية إلي منظومة السياحة المصرية بعد أن أضافت ما يزيد علي 75 ألف ليلة سياحية في العام الماضي.
وحقيقة الأمر أن هذا العدد من الليالي السياحية لا يتناسب مع ما تستطيع أن تقدمه الرياضة المصرية للدخل القومي المصري عن طريق السياحة. وسبب ذلك من وجهة نظري - هو ما عرضناه خلال الاجتماع مع سيادة الرئيس - ضعف التسويق والترويج والتناول الإعلامي الذي يصاحب هذه الأحداث الرياضية بخلاف كرة القدم وعدم نجاح الوزارة واللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية والأندية في الحصول علي العائد المناسب ماديا وإعلاميا وسياحيا وسياسيا من تنظيم هذه البطولات.
وأحد الحلول المطروحة يكمن في جدية البحث عن رعاة حقيقيين لهذه الأحداث الرياضية يستطيعون من خلال أدواتهم المتعددة وخبرائهم المتخصصين ومستشاريهم في القطاعات المختلفة أن يحققوا الاستفادة القصوي من تنظيم هذه الفعاليات. فلا شك أن التعاون مع المؤسسات الاقتصادية الكبري وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة هو السبيل الأمثل لتحقيق أفضل عائد اقتصادي وأفضل مردود اجتماعي وسياسي. ويظهر ذلك بوضوح في بطولة العالم للأشكواش التي تقام سنويا في الجونة والأحداث التي ينظمها القطاع المدني في سهل حشيش والساحل الشمالي وزيارة ميسي الأخيرة للقاهرة أول أمس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف