مأمون غريب
مجرد خواطر .. الإسراء والمعراج
يحتفل العالم الإسلامي في السابع والعشرين من شهر رجب بذكري الإسراء والمعراج، حيث أسري بالرسول الكريم(ص) من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي، وحيث عرج به إلي السموات العُلا، حيث رأي ما رأي من آيات ربه الكبري.. وعندما عاد من رحلته، وحدث أهل مكة عنها، ارتد بعضهم عن الإسلام وتمسك بعقيدته البعض الآخر.. حتي أنهم عندما ذهبوا إلي أبي بكر يحدثونه عما تحدث به الرسول(ص) قال لهم: - أي بأس إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه في خبر السماء يأتيه في غدوه أو رواحه، إن كان قال فقد صدق.
ويبلغ إيمان الصديق الذروة عندما توجه إلي بيت الله الحرام ورأي قريشا ولاحديث لها إلا عن حديث الرسول(ص) عن إسرائه ومعراجه، فإذا به يتقدم نحو أعظم رسل الله ويعانقه قائلا له:
- بأبي أنت وأمي يا رسول الله.. إنك لصادق.. إنك لصادق.
وتمضي الأيام، وتنتصر دعوة الإسلام، ويمتد ضوء حضارته من أسوار الصين حتي الأندلس.. إنه يغزو القلوب والعقول وتقوم حضارة إسلامية بازغة يستفيد منها العالم كله، حيث حملت هذه الحضارة إلي العالم نور العلم والتقدم والمدنية والتسامح.
وبمرور الأيام تضعف هذه الإمبراطورية وتتفكك، ويتآمر عليها الغرب الاستعماري، والذي خطط لقيام دولة إسرائيل في قلب العالم العربي، وإذا بإسرائيل اليوم لاتكتفي بذلك بل تعبث بمقدرات المسجد الأقصي نفسه بحجة التنقيب تحته لهدمه.