الجمهورية
منى نشأت
بعينك .. قــــرار جمهــــوري
كله موجود ومن زمان.. الفارق أنه الآن معروض. بالتأكيد كان هناك من يشبه فناني أدوار البلطجة.. يري الرجولة في قطع رقبة صديق.. ومن يتلوي ويتشقلب كما يفعلها من أطلقوا عليه بطل. وكانت من تلبس مثل مذيعات نفسنة. ومؤكد كان هناك مرتزقة ومنتفعون وناس تاكلها والعة كالموجودين علي الشاشة الآن.
لكنهم كانوا يفعلونها داخل أبواب مغلقة.. أو علي الأقل ليست بهذا الانتشار الكفيل بنشر الخطأ.
لذلك كان العمل ينجز دون فهلوة تذكر.. والبيوت تكمل بغير نسبة طلاق تقارب الزواج نفسه. والمدرسة تعلم وبيوت الله تهدي. والتليفزيون يعرض في أول إرساله أغنية مصورة لشادية وهي تعيش حب الجار "مين قالك تسكن في حارتنا" وحين يشير لها بمقابلة.. تشاور له هي علي باب والدها.
الأسطي حسن
وفي فيلم الأسطي حسن ينحرف فريد شوقي لحب غانية ويترك بيته وزوجته التي تحبه وابنه الصغير. فتكون النهاية قاسية عليه ويأخذ درساً في آخرة الانحراف خارج حدود الأسرة.
وسعاد حسني حين نادت بالحرية وبرغم أنها تحافظ علي نفسها تعرضت بسبب الحرية الزائدة لانتهاك من ظن بها السوء. وكانت أمي تجمعنا لمشاهدة الفيلم العربي لأن الفن كان رسالة.. أو علي الأقل كانت له رسالة. ونهاية كل فيلم مريحة مرضية.
اليوم.. صارت زوجة الأب تعذب ابنه. والغريب هذا الأب المنساق خلفها ضد صناه والأغرب الأم التي تزوجت وتركت وليدها لأب هي نفسها لم تستطع إكمال مشوارها معه.
قضايا رشوة وفساد بأعداد هائلة.. تطاول في الشارع وبين الجيران.. سخافات في العلاقات.
ولو فكرت من أين جاءت سيحضرك بسرعة مشهد رأيته لممثل فعلها من قبل وصفقنا له. وأطلقنا عليه.. فناناً.
رســـــــــــالة
ما نعانيه اليوم نتاج عوامل في مقدمتها فن هابط وإعلام اللي تغلب له العب به.. ووجوه علي الشاشة لا نحبها لكنها مستمرة في هدم قيم المجتمع.. لأنها مسنودة ممن يدفع ببذخ وهم عبيد المال.
وداخل المدرسة معلم هو نتاج هذا المجتمع.. يبحث عن المكسب وان وجد واحد تهمه رسالة التربية والتعليم سيسير وسط تلاميذه بملابس رثة.. ويضطر ينحشر مطأطأ الرأس في توك توك وصولاً للمدرسة.
فالدولة أيضا مسئولة.. عن توفير حياة كريمة.. لأصحاب الضمائر. أو علي الأقل كشف الفاسد ليتعلم الناس أنه ليس المظهر البراق وإنما الأخلاق الطيبة.
أما عن الأسرة فعودة لمفهوم الأب الذي يري متعته في سعادة أولاده. وكفي شعارات دخلت علينا.. الإنسان يعيش مرة واحدة وسأعب من المتع عبا.
فالمرة الواحدة تعني تقوي واستعداداً لما بعدها.
أصبح لزاماً أن نضع نقطة ونبدأ من أول سطر.
قرار جمهوري بمنع عرض أي فيلم هابط ونسف لبرامج هدامة.. ومقاطعة لوجوه تروج لإسقاط مجتمع عودة لمباديء وقيم.. وأمل في بكرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف