قدر لا يختلف اثنان علي أن نادي الشمس يعد أحد القلاع الرياضية في مصر كونه الأكبر مساحة بين الأندية المصرية ناهيك عن الحراك الكبير الذي يشهده نظراً لوجود أعضاء يعرفون قيمة هذا الصرح ودوره في بناء الشخصية المصرية.
** كما أننا لا ننسي أن هذا النادي شهد مجالس إدارات قوية وفاعلة وشخصيات دولة كثيرين مروا عليه.. لكنه الآن يعيش أسوأ حالاته سواء علي مستوي البنية التحتية التي تحتاج إلي صيانة كاملة وبعضها يحتاج إلي إعادة صياغة أو علي مستوي المخالفات المالية والإدارية الموجودة والتي تهدد وجود المجلس الحالي وتنال من سمعة هذا الصرح الكبير.
** فالمؤسسات الرياضية خلقت لكي تكون مثالاً للشرف والنزاهة وتعليم النشئ القيم الأصيلة والروح الرياضية إلا أن أغلب مؤسساتنا وللأسف الشديد تعيش علي مستنقع من الفساد وطغت المصالح الشخصية علي المصلحة العامة لدرجة أن كلمة العمل التطوعي أصبحت بلا معني ولا مضمون في هذا المجال!!
** وإمعاناً في الإهمال الذي يعيشه نادي الشمس حالياً تجد أعضاء النادي يعيشون في حالة رعب بسبب الكلاب المسعورة التي ترتع في أروقة النادي خاصة عند حمام السباحة الرئيسي بالنادي والذي تحول إلي مكان مهجور بعد أن كان الجلسة الجميلة والرئيسية في النادي والأكثر من ذلك العثور علي كلب ميت داخل حمام السباحة!
** فهل يعقل أن هذا الحمام مغلق من خمس سنوات تقريباً بسبب حاجاته إلي إصلاحات جذرية.. ورغم أن المجلس الحالي متواجد علي رأس المسئولية بالنادي منذ ثلاث سنوات إلا أن الوضع كما هو عليه!!
** بل وازداد تعقيداً نتيجة التقاعس الموجود.. فبعد تكليف المجلس للإنتاج الحربي بتولي المشروع حدث تقاعس مما دعا الإنتاج الحربي إلي التهديد بسحب العملية.. ونتيجة لتأخير المجلس في إنهاء العمل بحمام السباحة اضطر إلي دفع ثلاثة ملايين جنيه فروق أسعار مما أثقل ميزانية المجلس بمبالغ قد تدخل تحت مسمي إهدار المال العام لأنها تأتي نتيجة للإهمال والتقاعس!!
** إن نادي الشمس يحتاج إلي تدخل وزير الرياضة بصورة أكبر من مجرد توجيه إنذار إلي مجلس معين بمقدور الوزير أن يحله فوراً لأن الإنذارات توجه إلي المجالس المنتخبة حتي لا يصبح هناك تدخل حكومي.
فالعجب العجاب يكمن في قيام وزير الشباب والرياضة بإبلاغ النيابة عن نادي الزهور لوجود ثلاث مخالفات في الوقت الذي يكتفي فيه بإنذار نادي الشمس في ظل 26 مخالفة صريحة.. أليس هذا الأمر يدعو للتساؤل؟!
والله من وراء القصد