وزير الشباب أعلن مؤخراً أن مصر ستستضيف هذا العام 62 بطولة رياضية.. بالطبع هذا إنجاز ما بعده إنجاز أن ننظم هذا الكم الهائل من البطولات في مختلف اللعبات.. وستكون خير دعاية لمصر أن تري تلك الوفود علي الطبيعة ملاعبنا وصالاتنا المغلقة التي ستقام عليها تلك البطولات والمنافسات خالية من الجماهير.. ووقتها من المؤكد ستصدر تصريحات من الوزير والوزارة أن جماهير مصر الرياضية لا تظهر علي غرباء!!
سيادة الوزير عندما يتم الموافقة علي تنظيم هذا العدد من البطولات واستضافتها لضمان نجاحها وتحقيق المردود والعائد المادي من تلك البطولات لابد من تهيئة الجو المناسب لها وتوفير كل سبل إنجاحها بما يحقق المكاسب المطلوبة ومنها بالطبع الدخل المادي.. لأن نغمة التنظيم البلوشي علي حساب صاحب المحل أصبحت حتي في دول الخليج الغنية مرفوضة تماماً.. فهناك حسابات بالورقة والقلم للعوائد والمكاسب التي تحققها كل بطولة يتم تنظيمها وأيضا تكون المدخولات واضحة سواء بالنسبة للإعلانات والبث والرعاية وأخيراً إيرادات تواجد الجماهير!!
بالطبع كنت أتمني أن يلتزم الوزير بالوعود التي أطلقها مراراً بموعد عودة الجماهير للملاعب لاسيما وأنها تكررت أكثر من مرة وننتظر الفرج ولكن عم فرج لا يأتي وننسي وينسي الوزير أن الملاعب خالية.. ولهذا ومع تعيين الدكتور علي مصيلحي وزيراً للتموين أقترح أن يتم إضافة الجماهير الرياضية علي بطاقات التموين!!
سيادة الوزير مؤخراً نقلت إلينا بعض الصحف والقنوات مشاهد لاستاد بمدينة اللاذقية في سوريا الحبيبة خلال مباراة كروية وهو ممتليء عن آخره بحضور 40 ألف متفرج من مختلف الأعمار يرفعون أعلامهم وكان المنظر ممتعاً.. وللأسف ركزوا وأقصد القنوات علي الشكل بوجود تلك الجماهير وأن سوريا بخير في الوقت الذي كان يجب عليهم أن يركزوا علي المضمون ويقولوا إن سوريا التي تشهد مؤامرة لهدم الدولة من أمريكا وأوروبا وللأسف بعض الدول العربية يتم تنظيم المباريات بها وإقامتها بحضور الجماهير بمثل هذا العدد.. ورغم حالة الحرب والمعاناة التي يعاني منها الأشقاء.. لم يحدث اطلاق بمبة أو صواريخ نارية رغم أكذوبة الثورة الوهمية.. بل مجرد أعلام مرفوعة منظرها أكثر من رائع.. والأمن هناك لم يتردد في إقامة أي مباريات!!
أتصور أن حجة الموافقة الأمنية علي الحضور الجماهيري أصبحت مثل حجة البليد.. ونريد أن نعرف من وراء عدم عودة الأمن وليس الجماهير لملاعبنا!!
نعلم جميعا.. الظروف التي مرت بها مصر.. ونعلم أيضا الجهود الأمنية المبذولة من جانب وزارة الداخلية.. ونعلم أن الجهة الأمنية لديها القدرة كاملة عن تأمين أي بطولات أو مباريات.. ولكننا لا نعلم السر وراء هذا الموقف السلبي لوزارة الرياضة تجاه تلك القضية!!