احتلت مصر المركز الاول بواقع 2 مليون و411 الف مستخدم وذلك على موقع (صراحة) الذى انشأه شاب سعودى يدعى زين العابدين توفيق بينما تلتها تونس ثم السعوديه ثم سوريا والكويت.
ورغم ان زين قد دشن موقع صراحة لأنه رأى ان الجو العام فى كافه المهن مشحون بطاقه سلبيه خانقه لا يستطيع فيها الموظف ان يعبر عن رأيه او يوجه نقدا لرئيسه خوفا من الإجراءات التعسفية التى لن تكون فى صالح الناقد لذلك حرص على اخفاء هوية الناقد او المستخدم وحجب بياناته.
كل ماسبق يعد عملاً رائعاً لكن كيفيه التعامل مع ذلك الموقع على ارض الواقع هى المشكله ،لأنه تم استخدامه بشكل شخصى من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، فخرج عن الاطار الذى صمم من اجله،مما جعله سببا للعديد من المشاكل .
المشكله الاولى هى مخالفه قواعد السريه فصاحب الحساب يقوم بعمل صورة لما كتب عنه (اسكرين شوت) وينشره من اجل التباهى بالمحبة والشعبية ،ورغم انها تعد نرجسيه إلا انها تعد الاقل ضرراً من المشكله الثانيه.
و يمكننا مجازاً ان نطلق على المشكله الثانيه تعبير (رسائل سلبية)هذه الرسائل كان للبنات النصيب الاكبر منها وقد تخطت حد النقد فتحولت لمعاول هدم لما تحتويه من مشاعر كراهية وقسوة لا تحتمل وصلت لحد تمنى الموت او المرض او الدعاء بفقدان عزيز بل وصل الامر الى حد الفرح فيهم لإصابتهم بالمرض.
لا اخفيكم سرا لقد فزعت لهذا الكم الهائل من الكراهية التى صادفتنى خلال تصفحى لبعض من هذه الرسائل الى هذا الحد وصلنا ؟ اصبحنا وحوشًا لا نرحم أنفسنا ؟ لقد اصبحنا فى حاجة للشفقة ولحب أنفسنا قبل أن نكره بعضنا لقد اصبحنا نحيا فى ارض النفاق..
ولا يسعنى فى النهاية سوى الترحم على اديبنا الراحل يوسف السباعى فكل ما قيل فى روايته (ارض النفاق) كان حقا
“يا أهل النفاق !! تلك هى أرضكم .. و ذلك هو غرسكم .. ما فعلت سوى أن طفت بها و عرضت على سبيل العينة بعض ما بها .. فإن رأيتموه قبيحاً مشوها ، فلا تلومونى بل لوموا أنفسكم .. لوموا الأصل و لا تلوموا المرآة .
أيها المنافقون !! هذه قصتكم ، و من كان منكم بلا نفاق فليرجمنى بحجر”