ملف علاقاتنا مع أمريكا شهد علي فترات شدا وجذبا إرتباطا بمواقف إقليمية متباينة وأوضاع داخلية كانت محلا لانتقادات وتدخلات غير مبررة من الجانب الأمريكي،وبالرغم من هذا فلا خلاف علي أهمية هذه العلاقات التي تربط قوة كبري وأخري اقليمية لها وزنها ورؤيتها التي يجب إحترامها والتنسيق معها تجاه قضايا مهمة،خاصة القضيه الأم،الفلسطينية والتي يرتبط حلها بإستقرار كبير بالمنطقة،وللقاهرة وضعيتها في التعامل مع ملف التسوية النهائية لها،بجانب ملف الإرهاب الذي اضطلعت مصر ولا تزال بدور رئيسي بمكافحته.. وغدا سيبدأ سامح شكري وزير الخارجية زيارة لواشنطن لمدة ٤٨ ساعة فقط،وبالرغم من قصرها،إلا انها بالغة الأهمية،لما سيتم فيها من لقاءات، تجعلها بداية الشغل الجاد مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ووضع النقاط علي الحروف لما أثير من جدل حول مواقفها من قضايا مصيرية بمنطقتنا،فمصر لديها رصيد يؤهلها للتحدث بإسم المنطقة وما تواجهه من تحديات،وطرح الرؤية المصرية عن شكل علاقاتنا الثنائية سياسيا واقتصاديا وأمنيا وأقليميا.. ولهذه الزيارة جانب محوري يتعلق بالترتيب للزياره المرتقبة للرئيس السيسي لواشنطن خلال الفترة القادمة والتي تستحق الإعداد الجيد،خاصة لأنها ستكون الأولي من نوعها منذ سنوات،وهنا لابد من الإشارة أن الموعد مازال محلا للدراسة وأي تكهنات بتوقيت لا يتم سيثير لغطا حول توترات وهمية وبالتالي علينا الإنتظار للإعلان عن التوقيت وفق القنوات المعنية.